هكذا نُغير مسار الأحداث في الشرق الأوسط؟

كيف نُفشل مخططات الضم في فلسطين؟ أو بعبارات أكثر دقة ،ماذا نفعل لكي نحول خطط ترامب المؤجلة في الشرق الأوسط الى سيناريو متجدد بموجب رؤيتنا العربية!.

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عودنا دومًا أن ينصت لصهرهِ جاريد كوشنر وإبنته إيفانكا ترامب ، ومؤخرًا يخطط جاريد كوشنر لبناء جزيرة فاخرة في المنطقة الساحلية زفرنيك التابعة لمدينة فلور بجمهورية ألبانيا، والمؤشرات الاستثماريةتشمل مخططات أكثر من جزيرة ومنطقة بقيمة تتجاوز ملياري دولار بما في ذلك دراسة الجدوى للمشاريع. ولعلم القارئ العزيز ،ف هذه الأموال من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بعد أن بنى جاريد علاقات وثيقة بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي يرئِس الصندوق.علمًا بأن "أبو ظبي القابضة" (ADQ) لعبت دورًا تنافسي في الصفقة.

وسبق استثمر كوشنر، المدعوم بأموالٍ سعودية، للمرّة الأولى في كيان الاحتلال، في 2023، في شركة "مجموعة شلومو" الإسرائيلية، التي تعمل في مجال السيارات والائتمان.

الخلاصة وزبدة القول بأن كوشنر يقدم المشورة لترامب، وسبق وكان من كبار مستشاري البيت الأبيض بخصوص الشرق الأوسط ، ومايزال يتمتع بنفوذ كبير من وراء الكواليس.

وللتوضيح فمن أدخل فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة هما الثنائي :كوشنر والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان،وللعلم كذلك فقد اشترت شركة "أفينيتي بارتنرز"، التابعة لكوشنر، حصّة بقيمة 128.5 مليون دولار في شركة الخدمات المالية الإسرائيلية "فينيكس هولدينغز". وهي الصفقة الثانية في "إسرائيل" التي تبرمها إحدى الشركات المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

-هناك وجه جديد وهو مسعد بولس، والد صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وهو رجل أعمال في الاستيراد والتصدير، قد يشهد صعودًا كبيرًا في السياسة الأمريكية خلال ولاية ترامب الثانية، بفضل خلفيته اللبنانية وعلاقاته القوية مع الجالية العربية في أمريكا، ويُتوقع أن يصبح شخصية محورية بين ترامب والمنطقة، خاصة في ما يتعلق بملف لبنان وقضاياالمنطقة العربية حيث يُعد بولس من أبرز الوجوه السياسية بين الجالية العربية الأمريكية، حيث نجح في بناء شبكة علاقات قوية مع الناخبين العرب والمسلمين لصالح ترامب.

 الآن نضع النقاط على الحروف، فمسعد بولس لن يحقق تأثير إلا بالخطط الجديدة، أما خطط سابقة كصففة القرن لن يؤثر فيها إلا" كوشنر صهير ترامب وفريدمان السفير الأمريكي في إسرائيل"،و الأخير نصح الحكومة الإسرائيلية بجذب استثمارات البنية التحتية من الإمارات بدلًا من جذب الاستثمارات الصينية.

 "المعادلة المنطقية بأن من يحسن إدارة المال، وكسب الولاء في أروقة البيت الأبيض وإسرائيل، هو القادر على رسم خريطة الشرق الأوسط المقبلة."

بلغة أخرى، الثروة السيادية العربية المكونة من جهاز أبوظبي للاستثمار ،وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والهيئة العامة للاستثمار الكويتية، وجهاز قطر للاستثمار، ومؤسسة دبي للاستثمار بلغت أصولها السيادية حوالي 3.373 تريليونات دولار. لكنها فقط تحتاج يومنا هذا الى استراتيجية موحدة في التعامل مع البيت الأبيض، وآلية موحدة لشراء الساسة والولاءات في مختلف بلدان العالم، بمافيها إسرائيل،و لاننسى الشراكةمع بقية الصناديق العربية السيادية لتعد نهج استثماري استحواذي يرسم سيناريو الشرق الأوسط الجديد.

بجملة مفيدة مختصرة ف 3.373 تريليونات دولار تعد كفيلة بقلب خريطة الشرق الأوسط رأسًا على عقب بنكهة عربية خالصة.

باحث استراتيجي..