الانتصار التاريخي للجنوبيين يبدأ بتمكين الكوادر في مؤسسات الدولة
التفاف جنوبي غير مسبوق حول مشروع الاستقلال بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي في لحمة جنوبية لم تحصل في تاريخ الجنوب ، سلطات محلية، قيادات عسكرية، وجاهات اجتماعية، رؤوس أموال، منظمات مجتمع مدني، دوائر تنفيذية… وغيرها.
هذا الاصطفاف الواسع يؤكد أن المجتمع الجنوبي من المهرة إلى باب المندب يعيش مرحلة تاريخية مفصلية يجب استغلالها .
وأمام هذا الزخم، يصبح من الضروري العمل المكثف لإبقاء الاصطاف الجنوبي، بالتوازي مع خطط استراتيجية واضحة لتمكين أبناء الجنوب داخل مؤسسات الدولة ، واستيعاب الكوادر الجنوبية، وأن لا يستمر الوضع بذات الحالة التي كانت سائدة قبل 3 ديسمبر.
الخطوة الأولى يجب أن تبدأ عملياً من الوزارات التي تقع تحت سيطرة الانتقالي والسلطات المحلية في المحافظات، على أن يمتد ذلك لاحقاً إلى بقية الوزارات والمؤسسات.
الجنوب يجب أن يدير نفسه، وهذا حق طبيعي ومشروع، سواء تم إعلان الاستقلال الآن أو جرى التريث مرحلياً. فالثقة والشرعية مستمدة من الشعب، والشعب هو صانع السلطة.
حرمان أجيال من أبناء الجنوب من فرص التوظيف خلق حالة من اللا ثقة لدى الكادر الجنوبي ، ومن الضروري إعادة الاعتبار لهذا الكادر، وبناء الثقة في قدراته وبدون خجل يجب تمكينه داخل المؤسسات، باعتبار ذلك خطوة جوهرية يجب أن تسبق أي إعلان سياسي لاستعادة دولة الجنوب.
وفي مقدمة الأولويات تأتي شبكة الاتصالات، ونحن على أمل بصدور قرارات جادة لتطوير هذا القطاع، وتعزيز عدن نت، وتأمين هذه النافذة السيادية، حتى لا نظل رهائن تحت رحمة الأعداء..
#ناصر-المشارع




