كيف يرى الاستراتيجيون حرب الخليج الرابعة؟

يتصور البعض بأن الاستراتيجية الإعلامية هي حرب إعلامية موجهة، لكن الحقيقة بأنها إحداث تغيير في المعلومة باستمرار ،هدفها كشف زيف الضخ الإعلامي الهائل، و الكلام  الغيرمسؤول، والأجندات التي تهدد بنية الأمن والاستقرار والتنمية في أي فضاء.

الإعلامي الاستراتيجي يفكر خارج الصندوق ؛بحيث يركز على تجميع الأفكار المبعثرة في وعاء واحد يسمى( الواقعية والحقيقة)  ،ولو بنسبة 90%.بعكس الآخرين الذين يتباهون بحصولهم على 10% ،ولايلتفتون الى بقية100 من مائة.

يقدم حلول وأفكار واقعية للأهداف الخفية، واستشراف مخاطرها لمشكلة اليوم ،وبرغماتيتها بعيدًا عن الطوباوية والمصالح اللامسؤولة التي تديرها بروباغاندا تضليل خفية.الاستراتيجي يقدم مخرجات جديدة تعد إضافة قابلة للتغيير، ووعاء أفكار يجعل بقية العقول تنطلق نحو فضاء رحب، ومزيد من الحلول الناجعة التي تخدم الحقيقة.

الاستراتيجية أساسًا هي فن حماية الدول والأفراد ،بل حماية الأفراد من أنفسهم وحماية الدول من سياساتها اللامسؤولة. 

لايدرك البعض بأن الاستراتيجية  أساسًا هي فن القيادة، وكل قائد يحدث تغيير بأقل جهد وأقل كلفة هو قائد استراتيجي، والقيادي الإعلامي الاستراتيجي هو الذي ينجح في تقديم حلول لوسائل التلاعب بالرأي العام الإعلامي، والتضليل ،و تغيير جملة أكاذيب وأجندات إعلامية ويعيد تصديرها ،ثم تقديمها بقالب يحترم الحقيقة.

لايختلف الأثنان بأن من ينتهج مجال الاستراتيجية الإعلامية هو بالأساس محصور بين هلالين( تقديم المعلومة وأن لم ترق له)، وبالتالي هو باحث لكن مايميزهُ عن غيره بسرعة الطرح ؟،و تغيير الأفكار والقناعات بمعلومات صادقة ومحترمة.

أتمسك بأننا في عصر حرب المعلومة ،وتطور أساليب البروباغاندا ،والملاحظ بأن العرب يعانون ضعفًا في تقديم رؤيتهم ومصالحهم في الشرق الأوسط ،ومع الأسف الشديد أهملوا التغذية الرجعية للمراجع العالمية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.

-بموجب التوطئة السابقة فماذا ياترى نحن العرب فاعلون!

-هل يكسب العرب حرب المعلومة؟

-هل بمقدورنا تحديد موعد حرب الخليج الرابعة؟

-هل بالإمكان منع حدوثها؟

-مالسيناريو المتوقع؟

أحدث قراءة استراتيجية للشرق الأوسط تتحدث بأن ترامب بالتفاوض مع جمهورية إيران الإسلامية طرق أبواب بقية دول الخليج بمبلغ فاتورة الحرب البالغ (4) أربع تريليونات دولار، وعليه مابين أسبوع تفاوض نووي إيران في( مسقط) ،وأسبوع (فيينا ) ،والآخريات هي فترة الدفع والسماح،فإذا دُفع المبلغ فسيُعَقِد( ستيفن ويتكوف) المفاوضات مع طهران، وسيخلُص تقريره بأن إيران رافضه للاتفاق، وإذالم يتم تحصيل المبلغ خلال فترة السماح فستنجو إيران من حرب الخليج الرابعة(مؤقتًا)، ثم يتوجب على المرشد الخامنئي السماح ب دخول الشركات الأميريكية الى إيران، وبالطبع هذا لن يحصل ،وستظل قيمة فاتورة الحرب في بريد الخزانة الأميريكية.

يتبقى الخيار الصحيح في الممكن المتاح لطهران خلال أسبوع  أوأكثر ،أو فترة" تعليق الحرب" ب الحصول على منظومة#الدفاع_الجوي​ الصينية من نوع HQ-19 بعيدة المدي، و التي صنفت حسب مواصفاتها الفنية كأبعد منظومات الدفاع الجوي من حيث المدي، و التي يتراوح مداها ما بين 1000 - 3000 كم، و تمتلك القدرة علي اعتراض أهداف فائقة السرعة تصل سرعتها الي 10000 م في الثانية , و جمعت بين التقنيات المستخدمة في المنظومات الشرقية مثل أس 400 و أس 500 ،و بين التقنيات المستخدمة في احدث المنظومات الغربية مثل منظومة ثاد،ونظام AEGIS القائم على السفن عند دمج صواريخ SM-3. 

وعليه مع تنامي وتيرة دبلوماسية البارجات لواشنطن، فالمتوقع لجوء طهران الى توقيع معاهدة توأمة وشراكة (استراتيجية) اقتصادية ودفاعية مع بكين، بماأن هدف الولايات المتحدة الأميريكية هي منع وصول( 1.37-1.91) مليون برميل يوميًا الى الصين ،وبالتالي غلق حنفية (23-15)% أويزيد من واردات النفط  العالمي الى الصين .

باحث استراتيجي.