اليمن بعد الحو,,ثي: هل يمكن تحقيق توافق سياسي بعد الحرب...
عمليات القصف ستصبح من الأعمال اليومية، وتدمير بنى الحوثي وإغتيال قياداتهم، هي ضمن الأهداف المركزية...
لم يعد الخلاص من الحوثي قضية للنقاش، هو قرار دولي إقليمي بات ونهائي، أكان ذلك بشراكة مستترة للجوار، أو بتغطيتة لنفقات الهجمات الصاروخية أو تقديم الخدمات اللوجستية من فتح الأراضي والأجواء أمام الطائرات الأمريكية المغيرة...
الحوثي يتفكك حد التبخر ، ويترك خلفه البلاد مفتوحة على أسئلة ما بعد الرحيل، حول جاهزية خصومه لاستكمال الصفحة الأخيرة من سيطرة مليشاوية دامت لعشر سنوات ، وملء فراغ الحكم بمشروع سياسي توافقي يحظى بإجماع فرقاء العمل المنضوين تحت سقف مجلس القيادة الرئاسي ، أم أننا أمام حالة من الإفتراق وغياب لموقف موحد يرسم ملامح خارطة جديدة لا تقصي أحداً، ولا تستأثر بالحكم وتعيد إنتاج منظومة السلطة السابقة، المغرقة بذهنية الإستعلاء القبلي والإستقواء العددي، وهوس التفرد بالسلطة والثروة...
حديث رئيس مجلس القيادة عشية العيد كان متفائلاً لجهة البوح بمقدم إستعادة صنعاء عسكرياً ، وإعتباره أقرب من أي وقت مضى ، وكذا حيوية النشاط الدبلوماسي الخارجي لقيادة الإنتقالي وفي ذات الإتجاه ، ما يكشف إن ضغطاً ما فوق وطني أجبر هذا الاطار الشرعي، او جسر الفجوة ،وساعد على صياغة رؤية مشتركة ،لجهتي الحشد العسكري للتحرير ، والتوافق السياسي على شكل الدولة في مرحلة ما بعد الحوثي...
الجميع يتمنى أن تكون هذه الحرب هي الأخيرة في تاريخ الصراع السياسي اليمني، وأن تفضي إلى وضع اليد على جذر إعادة إنتاج الصراعات المسلحة، وتعترف بحقوق الآخر المختلف قوى سياسية اجتماعية وجغرافيا...
من غير المضي نحو رسم خارطة طريق بينية، فإننا سنمضي من حرب على وشك الحسم ، إلى حرب إلغاء وضم تأخذ طابع الاستدامة ، حتى وإن تم إحياء تحالفات ما قبل حرب 94...
الحوثي عمره لم يعد يقاس بالسنوات، وعلينا أن نستعد من الآن لتسويات ما بعد الإنتصار ،ومغادرة الغلبة وعقلية القوة ...