"وين حمدي شكري..؟"
منبر الأخبار
هذا السؤال كان أول ما نطق به اللواء محمود الصبيحي وهو ينزل من سلم الطائرة، لدى وصوله إلى مطار عدن بعد الإفراج عنه في منتصف أبريل الماضي..
لم يكن اللواء محمود من قبل يعرف القائد الميداني الجسور الشيخ حمدي شكري الصبيحي، قائد اللواء الثاني عمالقة - السابع مشاة (حالياً).. لأن #حمدي كان قبل اندلاع الحرب معلماً لمادة التربية الإسلامية أو القرآن الكريم في إحدى المدارس بإحدى القرى في الصبيحة، وبرز وذاع صيت الشيخ حمدي أثناء مقارعته بكل بسالة لمليشيات الحوثي وصالح في حرب 2015، كواحد من الشباب السلفيين الذين تصدوا للغزو الحوثعفاشي، وجرعوهم مرارة الهزيمة في عدد من الجبهات في المحافظات الجنوبية، وملاحقتهم بعد ذلك إلى مناطق الساحل الغربي.. وهناك في جبهات محافظة الحديدة أذاق القائد #حمدي وجنوده وبقية قادة وجنود ألوية العمالقة، أذاقوا الحوثيين العلقم، وكاد أبطال العمالقة يحررون مدينة وميناء الحديدة حينها لولا الأمم المتحدة التي تدخلت وأوقفت زحف العمالقة وأنقذت الحوثيين من سيل العمالقة الجارف..
شكّل اسم #حمدي_شكري حينها رعباً وهاجساً كان يقض مضاجع الحوثيين، وتحدثوا عنه كثيراً في وسائل إعلامهم المختلفة.. وكانت أخبار #حمدي تصل إلى اللواء محمود، وهو في الأسر، عبر قنوات الحوثيين، ولم يكن يعرفه من قبل، لأنه لم يكن من الشخصيات المعروفة في الصبيحة قبل الحرب..
كان #محمود متشوقاً ومتلهفاً لرؤية هذا الفارس الصبيحي الشجاع الذي أرعب الحوثيين وأذاقهم الويل في جبهات القتال..
وما أن حطت طائرة الأسرى رحلها في مطار عدن، حتى سابق اللواء محمود الكل للنزول لرؤية البطل حمدي شكري، الذي افتداه بالأسرى الحوثيين الذين كان يجمعهم من الجبهات ليكونوا ثمناً لحرية البطل اللواء محمود الصبيحي..
لكن لم يكن #حمدي من بين القوم الذين استقبلوا اللواء محمود الصبيحي في المطار، لأنه كان خارج الوطن، ولكنه وجه كل قواته ورجاله لاستقبال اللواء محمود وتأمين موكبه..
ومازالت نار الشوق تستعر في جوى اللواء محمود الصبيحي، ولن يطفئها سوى عودة البطل حمدي إلى أرض الوطن وأخذه في الأحضان..
دمتما لنا ذخراً وفخراً وعزاً أبها المحمود والحمدي..
صديق الطيار