الثامن من مارس والمرأة اليمنية في زمن الحرب والسلام

في ظل التحولات العاصفة التي شهدها اليمن خلال السنوات الماضية اثبتت المرأة اليمنية انها ركيزة اساسية في المجتمع تتحمل المسؤوليات الجسام الى جانب الرجل بل وتتصدر المشهد في كثير من المواقف فهي الأم التي تربي اجيالًا رغم قسوة الظروف وهي الزوجة التي تدير الأسرة في غياب المعيل وهي الاخت والابنة التي تمد يد العون وهي العاملة والطبيبة والمعلمة والاعلامية التي لا تتوانى عن اداء رسالتها في اصعب الأوقات.

وفي زمن الحرب تظل المراة اليمنية صوتا للسلام والصمود لم تكتف بدور المتفرج بل شاركت في الاغاثة وناضلت من اجل حقوقها وحقوق مجتمعها وكانت شعلة مضيئة وسط الظلام وفي زمن السلام تبقى المرأة اليمنية رمزا للبناء والتنمية تسهم في اعادة اعمار بلدها وترسيخ قيم التسامح والتعايش.

اليوم ونحن نحتفي بالثامن من مارس نرفع التحية لكل امرأة يمنية واجهت التحديات بثقة وثبات لكل ام ضحت لكل اخت ساندت ولكل زوجة صبرت ولكل ابنة حملت الأمل في قلبها رغم كل شيء. فالمستقبل لا يبنى إلا بسواعد النساء جنبا إلى جنب مع الرجال وبدون المرأة لا يمكن للمجتمع ان ينهض او يزدهر  

كل عام وأنتن بألف خير بعيدكن.

عارف ناجي علي