من صنعوا المستحيل في المراحل الصعبة منتصرون للوطن
أي مخاطر او تحديات او تهديدات تقف امام الوطن لن ينجو منها احد حتى الادوات الرخيصة التي تتاجر وتعمل لتنفيذ اجندة ، ومشاريع العدو لن تسلم بل ستطالها يد العدو لان هناك حقيقة تاريخية تؤكد بان من يعين وينصر العدو يظل خائن بنظر العدو .
لهذا استغرب للذي يتكلم ويحلل وقائع الوضع الراهن ، وكان الانتقالي قد استلم مفتاح الدولة دون التفكير بان الحرب لازالت ، وان الانتقالي لازال يخوض صراعا قويا مرير مع القوى المناهضة لمشروعه ، وان بسبب الحرب تشكل ، واقع جديد من الصفر في الجنوب وتم بناء كل شيئ من اللاشيء ، وهنا من الطبيعي ان يحصل اي اختلال هنا او هناك في ظل استمرار الحرب بوسائل عدة وفي ظل مستجدات احدثت تداخلات ، وخلقت تطورات وتعقيد الوضع في المنطقة ، واختلاف مشاريع واهداف مجلس القيادة الرئاسي الذي تعتبر شراكة الانتقالي معه مؤقته فرضتها ظروف الكل يعلمها ، وتوقف العملية السياسية ، وكل هذه العوامل لازم ان نقر بان جميعها اسهمت في تعقيد الوضع في العاصمة عدن ، والجنوب عموما ، وادراك بان صناعة ذلك الواقع المفتعل هو رهان الاعداء في الداخل والخارج لاسقاط الكيان الجنوبي باعتباره الوحيد الذي يمتلك كافة المقومات للدفاع عن الجنوب ، وحماية مكاسب الانتصارات ، والنجاحات التي تحققت للمشروع الجنوبي .
لازم يستوعب الضمير الوطني ويدرك و يستشعر بان الوطن هو البيت الذي ياوي فيه الجميع والكيان الجنوبي الدرع الحصين للمشروع والوطن عندما يختلف البعض في اي امور فرعية لازم من تقدير الواقع ، وتبادل الراي للتقويم لكن ان نرى الذرة ونتجاهل الجمل ، وتذهب عواطف البعض خلف ما يسوق له اعلام العدو من تبعات واقع تمتد اثاره لاكثر من 30 عام ، وتحميله الكيان الجنوبي وذلك بهدف القضاء على كل شيئ ، وهدم المعبد فهو الغباء بعينة ، ولن يتحقق ذلك مادام وهناك ارادة ، وقناعة لشعب عظيم ، وقوات مسلحة صنعوا المستحيل في اصعب المراحل والظروف .
الانتصار للمشروع التحرري الجنوبي لن يكون الا بقوتنا وتلاحمنا ، وتمسكنا بكياننا الجامع الانتقالي الجنوبي الذي قد لم يلتحق بسفينته البعض ، ولكن الحريصين على الوطن ، والمتطلعين للانتصار للمشروع الجنوبي سيجتمعون حوله غدا .
#اياد_غانم.