قصة بشير و الوزير
- نعلم أنها معركة قد نخسر فيها الكثير ، وأن انتصرنا، ولكن لأبد من خوضها، حتى لا تصبح الحقيقة تهمة، وخيانة، فبعض المعارك قدر ، وليس اختيار .
- بداية القصة، عندما تصدا معالي الوزير نايف البكري، لمحاولة (بشير سنان) السطو على الإتحاد اليمني للإعلام الرياضي، وكشف احتياله، وانتحاله صفة ممثلا للكيان العريق في الإتحادين العربي، والآسيوي، وبورقة مزورة، وحرروا بلاغا ضده في النيابة، وهذا الموقف محسوبا للوزير ، ولجنة (طربوش) المؤقتة.
- كانت ردة فعل (بشير) عنيفة ، وهاجم الوزير بضراوة، وجند ذبابه، وشرشحوه سباً، وشتماً في كل المواقع ، إلى حد أنهم اتهموه بالإرهاب، وشريكا بإغتيال الضابط الإماراتي، وسعادته كان يتخبط، ويدور حول نفسه، ويتشعبط بكرسيه، والجني فوق رأسه.
- انقلب السحر على الساحر، فقد قرر الوزير الثأر لكرامته، ومعاقبة (بشير)، وشخط مذكرة للمسؤولين في دولة قطر لطرده من الدوحة، وابلغوا مخبرين الوزارة (سنان)، الذي سارع بمهاتفة الوزير، وترجى عطفه، ومغفرته، وتوسله حد البكاء، وبوس الأيادي، والخشوم، وقد عرض نشر فيديو يعتذر لمعاليه، فسامحه بعد تعهده، وأعلان توبته، وأمر بتمزيق الرسالة.
- من هنا تغير السيناريو، وحملت تفاهماتهما، وولدت علاقة إنتهازية، و أضاعوا حق الوطن.
- فبعدها كتب (بشير) منشورين مدحا في الوزير ، وعالج كل جروحه بكلمتين، فنسى شماته، وتعزيره.
- حضر الخبير (بشير) إلى عدن زيارة، وأنتظرنا القبض عليه، وذلك بموجب أمر قضائي بمثوله أمام المحكمة في قضية تزوير ، ولكن بكل أسف لم يتحرك أحد.
- لا نعلم بأمر من حضر عدن ، ومن كان يحرسه، وسألنا السلطة، والقائمين على الجنوب، ولم نتلقى ردا !، وربما لا يعلمون بأمر النيابة، والذي مازال ساريا.
- كلهم في عدن احتفلوا (ببشير)، واستقبله الوزير في مكتبه، وكرمه، وأرسل وكيله بتوصية إلى (المعاشيق)، ووقفوا لأجله على باب (معين)، وفي أسبوع فقط، أصدروا قرار تعيين الخبير مستشار الوزير.
- هذه البلاد تكرم السرق، والمحتالين، وتمنحهم حقوق الشرفاء، والقهر أن كثير من مؤسسي الوزارة في عدن من الصفر ، وكانوا بظهر الوزير في أصعب الظروف ، مازالوا ينتظرون قرار !.. ويا قلب لا تحزن !.
- الله يعين رئيس الحكومة (بن مبارك) عليهم ، فكثيرون لا ندري مع من يرقصون ، والذي تحسبه موسى يطلع فرعون، فالمخرج عايز كذا، ونعتقد أن الخيانة من الداخل !.
- ما ذكرناه نصف الحقيقة، وليس النهاية .. وللقصة بقية...
- ياسر محمد الأعسم/عدن 2024/3/3