مالاتعَلمهُ عن الحرب الشاملة في الشرق الأوسط!
السياسة الأميريكية بخصوص الملف اليمني في جزئية الحلول والمعالجات المقترحة ،يبدوا أنها ماتزال بيد عمدة هامترامك التابع لولاية ميشغن" الدكتور عامر غالب" سفير الولايات المتحدة الأميربكية في الكويت،( يمني الجنسية) ،وحاصل على درجة دكتوراه في الطب ، ومن تصريحات ترامب الأخيرة بات واضح جدًا، بأنهُ ينصت لأفكار الدكتور عامر غالب،و بالمناسبة، مايزال مستشار استراتيجي( عن بعد) للبيت الأبيض الأميريكي.
وعلمايبدو كذلك بأن من ضمن الأمور التي انصت اليها ترامب بسجية رجل الأعمال والاقتصادي ؛ أن البنك المركزي اليمني سعر الدولار الأميريكي الواحد( ب 2650ريال) يمني،وتمحورت الخلاصة ،والفكرة التي وصلها الدكتور عامر غالب بأن الريال اليمني انهار الف بالمائة ،وهذه اللغة التي يفهما ترامب ،وعلى ضَوؤُها أطلق تصريحات وقف الحرب على اليمن.
ترامب بطبيعته رجل أعمال، وتصريحات وقف الحرب تندرج بماتسمى تمهيد(تسوية) أرضية بيئة العمل ،لكي يوقع صفقات بتريليونات الدولارات في منطقة الشرق الأوسط ،فالأحداث تؤرق دول المنطقة، ورفع منسوب الأبتزاز هو كلمة السر في تصريحات ترامب المدروسة بدقة.
زيارة الرئيس الأميريكي ترامب تصطدم بالرياح الأقليمية التي عادت للواجهة من بوابة ( غزة والضفة الغربية) ،و لابد يسبقها موقف واضح من خطةجدعدون (غدعون بن يوئاش) ،والتي قفزت الى المرحلة الثالثة، وهدفها احتلال قطاع غزة ،وتهجيير الفلسطينيين ،وعليه نُطالب ترامب بتفسير 11 مليار دولار مساعدات عسكرية لأسرائيل خلال 100يوم، وفي ذات الوقت يريد احلال السلام في الشرق الأوسط.
بل السؤال الأبرز، لماذا لايوقف ترامب مذكرة التفاهم الأميريكية الإسرائيلية التي وقعها سنة 2018 ب مساعدات عسكرية بإجمالي 38 مليار دولار على مدى العشر سنوات؟،والتي تشمل 33 مليار دولار في شكل منح لشراء معدات عسكرية، وخمسة مليارات دولار لأنظمة الدفاع الصاروخي.
الجديد اليوم، بأن أبدت (بكين) قبل/أثناء/ بعد مفاوضات ووساطات مسقط دعماً لافتاً لجهود إيران الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي ،وبات مُلح بأن على ترامب أن لايدير ظهرهُ لبكين ، ويستجيب لكل خطوة تعكس الطموح الصيني المتنامي للعب دور الوسيط الرئيسي في ملفات الشرق الأوسط المتشابكة ،وبؤر التوتر العالمية.
ختامًا؛ الحل الاستراتيجي للنزاع في الشرق الأوسط و إنهاء الحرب ، هو أن توقع إيران على اتفاقية الضمانات الملحقة ب معاهدة حظر الانتشار النووي التي سبق، ووقعت عليها عام 1970، والأهم من ذلك أن تقبل إسرائيل بشروط مبادرة السلام العربية، والتي طالبت إسرائيل بـ"الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري ،وحتى 1967، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان.و القبول بـ"حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين" يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.و كذلك القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية، وقطاع غزة ،وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
باحث استراتيجي.