التدخل العسكري السعودي في الجنوب يؤسس لتصفية ثانية بحق شعب الجنوب
إستقواء الشرعية اليمنية المتخادمة مع الحوثيين بالخارج لن يعيدها إلى عدن ، و ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٥م سيظل محفور بالذاكرة الجنوبية عندما ارتقى الطيران السعودي يضرب بنيرانه القوات الجنوبية في حضرموت .
في مارس ٢٠٢٢م تحول تدخل السعودية من تدخل عسكري في اليمن إلى دور وسيط تسعى فيه لإيجاد حل سلمي للاقتتال الداخلي في اليمن ، واعلنت وقف طلعاتها الجوية ، وفي عام ابريل ٢٠٢٣م زار السفير السعودي محمد ال جابر صنعاء والتقى بقيادة الجماعة مكررا دورها كوسيط ، وحينها فتحت للجماعة الموانئ والمطارات التي استخدمتها فيما بعد الجماعة الحوثية لتعزيز نفوذها وقوتها على الأرض .
في عام ٢٠١٥ تشكلت كتيبة سلمان الحزم داخل الأراضي السعودية من أبناء المحافظات الجنوبية (المغتربين) الذين تركوا أعمالهم للدفاع عن مدينتهم وفعلا تم نقلهم من السعودية إلى عدن عبر البريقة ورأس عمران ، وشاركوا بعملية السهم الذهبي التي حررت عدن بكثير من الدماء الشابه النقية .
السعودية اليوم عادت عسكريا بضربات طيرانها ليس نحو الحوثيين أو جماعات الإخوان المتخادمة معها او الجماعات الإرهابية ، ضرباتها وجهت نحو قوات النخبة الحضرمية في حضرموت .
انتهى دور الوساطة السعودية لتعود بتدخل عسكري من نوع جديد على رؤوس الجنوبيين هدفه إبقاء الجنوب ساحة لصراع واقتتال لا متوقف مع القوات الإرهابية اليمنية المتعددة ، ليتشكل بذلك واقع ضعيف باقطاب هزيلة يتم التحكم بهم من الرياض .
هذا الأمر ترفضه القيادة العسكرية والسياسية والشعبية في الجنوب ، لذا كان بيان الأنتقالي حصيفا عندما رد على ضربات السعودية في مرخه بترحيبه لأي تنسيقات لا تضر بوحدة وأمن اراضي الجنوب ، هذا الرد اعطى معادلة واضحة غير قابلة لأي خلل في التوازن ، كما اعطى احتمالات متعددة ستفتح أبوابها لدفع اي خطر عن الجنوب ، مؤكدا أن القوات الجنوبية ستستمر في مواجهة الإرهاب وقطع إمدادات مليشيات الحوثي وتأمين محافظة حضرموت والمهرة وكافة اراضي الجنوب .
عودة العمل العسكري للسعودية على الاراضي الجنوبية سيفتح باب عظيم من القتل والتصفيات اليمنية بحق الجنوبيين ، هذا العمل العمل العسكري يدعم الآلة الإعلامية للإخوان والحوثيين التي تصف الجنوبيين بصهاينة المنطقة ، وسيستباح دماءهم كما استبيحت عام ٩٤م بدعوى صنعاء أن الجنوبيين شوعيين كفرة .




