اليوم العالمي للطفل ومشاريع المؤسسة الطبية الميدانية ....
الاستاذ / ناجي البشري ...
يشكل اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20من نوفمبر كل عام فرصة للتأمل في واقع الطفولة ومستقبل الأجيال الصاعدة، ومدى حضورهم الحقيقي ضمن أولويات السياسات والمشاريع للدول والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، وموقعهم بين المشاريع الكبري والمتوسطة والصغري، ويشكل أيضا محطة للوقوف على الحقوق الأساسية للطفل كل من منظوره ومرجعيته وأولوياته.
وتأتي الأهتمام بالطفل ضمن أولويات مشاريع المؤسسة الطبية الميدانية باليمن.
وبمناسبة اليوم العالمي للطفل نظمت المؤسسة يوم أمس الخميس بالمركز المجتمعي لحماية الطفل والمراة بمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، فعالية خاصة بالأطفال داخل المساحة الصديقة للاطفال تحت شعار "يومي حقوقي "بحضور ممثلي المجتمع وأمهات الأطفال المشاركين والمتطوعين.
بغية خلق أجواء فرائحية يسودها المرح والسرور.
وتخلل الفعالية مسابقات ألعاب يتشارك فيها الأطفال ،وكلمات تحوى عبارات عن حقوق الطفل ويوم الطفل العالمي.
ويأتي ذلك لتشجيع التآلف والوعي، وتعزيز روح التعاون والإخاء بين الأطفال وإشعارهم بدورهم الفعال في المجتمع في المستقبل. وتحسين رفاهية الطفولة.
وتوعية الطفل على وجود يوم معين خاص بالطفل، والذي يجب الاحتفال به من أجل تسليط الضوء عليهم كفئة مهمة من فئات المجتمع.
وضرورة أن يشارك الأطفال واليافعون بأصواتهم حول القضايا التي تهم جيلهم ويطالبون الراشدين بإقامة مستقبل أفضل.
ويعتبر المركز المجتمعي لحماية الطفل والمراة بالخوخة ضمن مشروع" الحد من المرض والعنف وسوء المعاملة من خلال التمكين المنهجي"وهو مشروع متكامل يعمل في مجالاالصحةوالحماية.بالشراكة مع مكاتب الصحة العامة، والشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة. ضمن مشاريع المؤسسةالطبيةالميدانيةبالمحافظة.بدعم من منظمة لجنة الإنقاذ الدولية .
ويعمل المركز المجتمعي لتأهيل وتدريب المراة وحماية الطفولة والتنشية الأجتماعية والنفسية والحاضنة الحقيقية لبناء الإنسان والأجيال الصاعدة خصوصا، وأي مشروع لايجعل الطفل محورا أساسيا فيه يبقى مشروعا محدود الأثر مهما كان ضخما وكبيرا.
ولعل أهم الحقوق التي لايجب أن نختلف حولها هي حق كل طفل في أسرة مستقرة ومستقيمة، وفي تعليم ينمي العقل والصحة النفسية، وفي بيئة آمنة تحميه من الهشاشة والانحراف، وفي محيط مجتمعي يمنحه نماذج وقدوات حقيقية، وعالم يحميه من القتل والتحرش والاستغلال والحرمان وتدمير الآمال.
وهذه الحقوق لاتصان بالقوانين فقط ولكن بإرادة حقيقية من المجتمع والمؤسسات والدول.
وبكل تأكيد فإن الاستثمار في الطفولة هو الاستثمار الأكبر والأكثر مردودية، لأنه استثمار في الرأسمال البشري واستثمار في المستقبل. فكل تحسن في التعليم والصحة النفسية والجسدية والأنشطة التربوية والثقافية، وربط الأطفال بمعاني الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن والوفاء للأسرة وغيرها من القيم الأصيلة، سوف يترجم إلى مجتمع أكثر استقرارا وتماسكا وقدرة على الإبداع والابتكار والتطور.
وبهذه المناسبة ندعو مجتمعنا بكل أطيافه إلى أن يكون جزءا من المسؤولية المشتركة:
لنعمل معا من خلال المركز المجتمعي بالخوخة ، ولنصنع دفئا في قلب طفل، أملا في عينيه، وابتسامة تعيد إليه معنى الطفولة.
ونتذكر في هذه المناسبة كلمات الشاعر توفيق زياد:
“أعطي نصف عمري لمن يجعل طفلاً باكيا يضحك”
*منسق المركز المجتمعي...



