صرخة إنسانية من أكاديمي بجامعة عدن إلى قادة الخليج: أنقذوا اليمن قبل فوات الأوان

إلى كل وسائل الإعلام والصحافة الحرة...

إنها ليست كلمات عابرة، بل صرخة ألم من قلب أكاديمي يرى شعبه ينهار تحت وطأة الجوع والفقر وانعدام مقومات الحياة. إننا اليوم في اليمن لا نعيش حياة طبيعية، بل نعيش مأساة تمزق القلوب، مأساة عنوانها الجوع والمرض واليأس.

إخواني في الإعلام، أرجوكم، لا تكتفوا بمناشدة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي، فهم يعملون بما في وسعهم، لكن إمكانياتهم ضئيلة أمام هذا الانهيار المرعب. صوتكم يجب أن يصل إلى من بيدهم القدرة الحقيقية على إنقاذ الأرواح قبل أن تتحول بلادنا إلى مقبرة للجوعى.

نناشد من أعماق قلوبنا سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونناشد فخامة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، نناشدكم بحق الدين والجوار والأخوة والرحمة، أن تمدوا يد العون لهذا الشعب الذي أصبح اليوم يتضور جوعًا، ويأكل من بقايا الطعام، وينام على ألم لا يُطاق.

اليوم الكيس الدقيق وصل إلى 63 ألف ريال يمني! تخيلوا أسرة لا تجد ثمن لقمة العيش، في بلد يموت فيه الناس بصمت من الجوع، ويبحثون عن الماء فلا يجدونه، والكهرباء لا تزور بيوتهم إلا لحظات، والمستشفيات بلا إمكانيات، والمدارس على وشك الإغلاق لأن راتب المعلم لا يساوي ثمن وجبة!

إخواني الأكاديميون والمعلمون الذين كانوا عقول الأمة أصبحوا اليوم يعيشون حياة الذل والمهانة، لا يستطيعون شراء دواء ولا حليب لأطفالهم، وشعب بأكمله يصرخ، لكن صوته يضيع وسط الصراعات، وسط صمت يقتل الأمل.

يا سمو الأمير محمد بن سلمان، يا فخامة الرئيس محمد بن زايد، نناشدكم بالله، نناشدكم بالإنسانية، أن تنقذوا جيرانكم قبل أن تفنى هذه الأرواح البريئة، نحن لا نطلب رفاهية، نحن نطلب حياة، لقمة، ماء، دواء، قبس من أمل في هذا الليل المظلم.

اليمن اليوم يذبح من الوريد إلى الوريد، فلا تتركوا أشقاءكم يموتون جوعًا أمام أنظار العالم.

والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.