الفيلسوف البروفيسور قاسم المحبشي وايديولوجية النهب والجباية ....
منبر الاخبار / خاص
نشر موقع "حفريات" دراسة مطولة للكاتب المصري كريم شفيق تحت عنوان: «اليمن وإيديولوجيا النهب والجباية... ما الذي يجري بين الإخوان والحوثي؟»، تناول فيها الصراع الأيديولوجي بين جماعتي الحوثي والإخوان المسلمين في اليمن، والكيفية التي يوظفان بها الدين لخدمة مصالح سياسية واقتصادية ضيقة.
وفي سياق المقال، أورد الكاتب حواراً مع المفكر والفيلسوف اليمني الدكتور قاسم المحبشي الذي قدّم قراءة نقدية معمقة لما أسماه «إيديولوجيا النهب والجباية»، موضحاً أن الإيديولوجيا في جوهرها "تشبه حين يفكر الناس بأقدامهم".
وقال المحبشي في حديثه لـ"حفريات":
"الإيديولوجية تعني أنّ الناس يفكرون بأقدامهم، فإن أردت أن تفهم إيديولوجية جماعة من الجماعات، فانظر إلى الأرض التي يقفون عليها. فكل جماعة هي قوى ومصالح تلوذ بالسماء وتستدعي المقدّس لتأكيد مشروعيتها وتبرير ذاتها".
وأضاف أن "كل جماعة، سواء أكانت أنصار الله أو الإخوان المسلمين أو غيرهما، تزعم أنها تعمل لوجه الله، لكنها في الواقع تخفي مصالح سياسية ومنافع مادية مشبوهة"، مؤكداً أن "رفع المصحف كشعار حرب ما هو إلا وسيلة للتعبئة وكسب الشرعية وإطالة أمد الصراع لتحقيق مكاسب ونفوذ وثروات".
وأشار المفكر اليمني إلى أن استخدام الدين لتبرير الصراعات السياسية يؤدي إلى تمزيق المجتمع وتعميق الشرخ بين مكوناته، قائلاً: "حين يكون الداعي باسم الله الواحد الحق، فذلك دليل على أن الفأس قد وقعت بالرأس".
وتساءل المحبشي: "من يستطيع إقناع أنصار الله في صنعاء بأنهم مجرد جماعة تحركها مصالح دنيوية؟ ومن يستطيع إقناع الإخوان بأنهم جماعة مماثلة تسعى للسلطة عبر استغلال الدين في مجتمع يعاني من الجهل والفقر؟"، لافتاً إلى أن الناس لا يضحّون بحياتهم إلا من أجل قضايا يجهلون حقيقتها، وهو ما يولد ظواهر انتحارية في السياسة والفكر.
وتأتي هذه الدراسة ضمن سلسلة أبحاث ينشرها موقع "حفريات" حول التقاطع الأيديولوجي بين الجماعات الدينية والسياسية في المنطقة العربية، خاصة في اليمن الذي يشهد صراعاً مركباً بين الطائفية والمصالح الاقتصادية والسياسية.
المصدر: موقع حفريات – تقرير الكاتب المصري كريم شفيق، بعنوان «اليمن وإيديولوجيا النهب والجباية... ما الذي يجري بين الإخوان والحوثي؟»، وحوار مع المفكر اليمني الدكتور قاسم المحبشي...
