بيان الحراك التهامي السلمي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لإشهار إقليم تهامة...

بيان الحراك التهامي السلمي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لإشهار إقليم تهامة...

منبر الاخبار / خاص

بسم الله الرحمن الرحيم ..

يا أبناء تهامة الأحرار...
في السهل والساحل...
في هذا اليوم المبارك الذي يوافق الذكرى الثانية عشرة لإشهار إقليم تهامة، يحيي الحراك التهامي السلمي وجماهيره في الداخل والخارج هذا الحدث التاريخي الخالد الذي جسّد إرادة أبناء تهامة ، وأعلان انطلاق مشروعهم العادل في إدارة أرضهم وثرواتهم وبناء مستقبلهم ضمن إطار الدولة اليمنية الاتحادية العادلة.
لقد كان يوم العاشر من أكتوبر يوماً مجيداً في مسيرة نضال التهاميين، حين أُعلن فيه إقليم تهامة امتداداً طبيعياً لنضالات الأجداد ضد الطغيان والاستبداد، وتجسيداً لحق أبناء تهامة في العيش الكريم والمواطنة المتساوية، بعد عقود من التهميش والإقصاء والحرمان.

وإننا في الحراك التهامي السلمي نؤكد في هذه الذكرى المجيدة على الآتي:
• تمسكنا الثابت بإقليم تهامة كخيار وطني عادل وركيزة أساسية من ركائز الدولة اليمنية الاتحادية، وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار رئيس الجمهورية باعتماد نظام الأقاليم الستة.
• رفضنا القاطع لكل محاولات الاقصاء أو الالتفاف على حق أبناء تهامة في إدارة شؤونهم بأنفسهم، أو تذويب هويتهم في مشاريع شخصية أو مناطقية أو طائفية تسعى لإجهاض مشروع اليمن الاتحادي.
• تأكيدنا على استمرار النضال السلمي والمقاومة حتى استعادة كل شبر من أرض تهامة من سيطرة المليشيات الحوثية الكهنوتية، وتحرير محافظة الحديدة بالكامل ورفع الظلم عن أبنائها.
• دعوتنا لكل القوى الوطنية إلى التمسك بمشروع الدولة الاتحادية العادلة التي تضمن الشراكة والمساواة، واعتبار إقليم تهامة نموذجاً حياً للوحدة في التنوع والعدالة في التوزيع.
• تقديرنا العالي لتضحيات أبناء تهامة ومقاومتهم الباسلة في سبيل الحرية والكرامة، وللدماء الزكية التي روت تراب تهامة الطاهر دفاعاً عن اليمن الجمهوري الاتحادي.

لقد دفع أبناء تهامة ثمناً باهظاً في سبيل حريتهم وكرامتهم، وعانوا طويلاً من التهميش والتسلط، لكنهم ظلوا أوفياء للوطن، متمسكين بالجمهورية، مؤمنين بأن العدالة والكرامة لا تتحقق إلا في ظل نظام اتحادي يعيد لتـهـامة مكانتها التاريخية والحضارية والاقتصادية.

وفي هذه المناسبة، يجدد الحراك التهامي السلمي عهده لأبناء تهامة بأن يظل الصوت الصادق المدافع عن قضيتهم، والحارس الأمين لمشروعهم الاتحادي، حتى تتحقق أحلامهم في إدارة الإقليم التهامي إدارة رشيدة، تحفظ الكرامة وتصون الثروة وتبني الإنسان.

ختاماً، نؤكد أن تهامة كانت وستظل قلب اليمن النابض وركنها الجمهوري الأصيل، وأن أبناءها سيواصلون مسيرتهم الوطنية جنباً إلى جنب مع كل الأحرار في اليمن، حتى تتحقق الدولة الاتحادية المنشودة، دولة العدالة والمواطنة المتساوية، التي يسود فيها الحق ويزول فيها الظلم والتمييز إلى الأبد.

المجد لتهامة...
الخلود لشهدائها الأبرار...الحرية لأسرانا .. الشفاء لجرحانا ...

صادر عن الحراك التهامي السلمي
10 / 10 / 2025م