من عقائد الشيعة

من عقائد الشيعة

كتب | عبدالكريم عمران

‏من عقائد الشيعة:

يعتقد الشيعة أن مقام الأئمة أعظم من مقام الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين.
وقد صرح الخميني في كتاب الحكومة الإسلامية بقوله:
"إن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من الضروري الإيمان بأن أئمتنا لا يبلغ مرتبتهم ملك مقرب ولا نبي مرسل."

وهذه العقيدة تمثل أصلًا راسخًا في الدين الشيعي، لا يكاد يختلف فيها اثنان من علمائهم.
ولهذا نجد أتباعهم لا يحتجون بالقرآن الكريم ولا بالسنة النبوية إلا من خلال اجتزائها أو تأويلها بما يوافق أقوال أئمتهم ومراجعهم، حتى أصبحت تلك الأقوال مقدمة على نصوص الكتاب والسنة، بل هي الأصل الذي تفسر به النصوص عندهم.

وهذا الغلو في تعظيم الأئمة حتى تجاوزوا به مقامات الأنبياء والملائكة، يناقض صريح القرآن الكريم، ويخرجهم عن دائرة العقيدة الإسلامية.

والأخطر من ذلك أن هذه العقيدة تنتج منهجا معرفيا منحرفًا، يجعل المرجع الأعلى في فهم الدين ليس هو الوحي المتمثل في الكتاب والسنة، بل هو الإمام المعصوم حسب زعمهم أو من يمثله.
فهو وحده الذي يحتكم إليه، وتفهم النصوص في ضوء أقواله، حتى لو خالفت ظاهر القرآن وصحيح السنة.

ومن هنا جاءت ظاهرة التحريف التأويلي المنهجي، حيث تلوى أعناق النصوص القرآنية والحديثية لتوافق الروايات المنسوبة للأئمة، لا العكس. فالنص لا يكون حجة عندهم إلا إذا فسره الإمام، وبدون تفسيره يكون مجملاً أو غير مفهوم.

وهذا ما يفسر عزوفهم عن الاحتجاج المباشر بالقرآن في مسائلهم الاعتقادية والفقهية، واعتمادهم شبه الكلي على الروايات، وإن كانت ضعيفة أو موضوعة، ما دامت منسوبة إلى إمام معصوم في نظرهم.