في ختام الاحتفال لسنا في نهاية التاريخ ولا في أوله.. 


بروفيسور / قاسم المحبشي .

تعود أهمية مسألة من المسائل إلى ذلك الوقيد الإنفعالي المحتدم حولها، وتلك هي حالة الوحدة اليمنية المغدور بها عام 1994م، مرت ذكراها السنوية مرور كل الانفعالات العابرة، وبقيت حسرتها كما هو حال خيباتنا الحارقة المتراكمة، ولا شيء يمكن الإمساك به.
يا الله على ماذا نختلف؟!..

من حق أي إنسان أن يتدبر أمر انفعالاته بذكراها كما يحلو له...

ومن السذاجة الطفولية أن يصنف الناس بعضهم بحسب ما يبدونه من عواطف وانفعالات تجاه الوحدة وأخواتها، فلا المحتفي وطنيا، ولا اللامبالي خائنا، ولا الفِرح وحدويا، ولا الحزين انفصاليا، وربما العكس هو الصحيح، وأهل مكة أدرى بشعابها، والأولاد كبرت وفهمت!..

ولامجال اليوم لإعادة تسويق الخرافات والخزعبلات والأوهام التي لا تشبع ولا تغني من جوع!..

ومن المهم في الظاهرة الاجتماعية والإنسانية إن نتوقف عند سؤال: ليس ماذا يقول الناس؟، وكيف يعبرون عن مشاعرهم؟، وماذا يعتقدون؟
بل أن السؤال العلمي الأهم هو: لماذا قالوا ما قالوه؟ واعتقدوا ما اعتقدوه؟، وفكروا بما فكروه؟
وسلامتكم...