الكاتب عبدالوهاب قطران يتحدث "أنين صنعاء تحت القيظ.. بين كتمة الصيف ولسعات الناموس!"

منبر الأخبار:خاص
رسم الكاتب والمحلل السياسي عبدالوهاب قطران لوحة واقعية حالمة ومؤلمة في آن، عما تعانيه العاصمة صنعاء من موجة حر غير مسبوقة هذا الصيف، جعلت من الليالي أشبه بكوابيس خانقة، تفتقر لأبسط مقومات الراحة.
في منشوره الذي حمل طابعًا أدبيًا ساخرًا، وصف قطران حال العاصمة التي كانت تُعرف بنسيمها العليل، وقد تحولت إلى مدينة مختنقة بالكتمة، تعجز فيها المراوح والمكيفات عن توفير الراحة، ويصبح السطح ملاذًا أخيرًا للباحثين عن نفس من هواء، وملاذًا لا يخلو من معارك ليلية مع أسراب الناموس.
وأشار إلى محاولاته اليائسة في التغلب على الحرارة بتركيب نافذة شرقية، جلبت بعض الانتعاش المؤقت، إلا أن موجة القيظ الأخيرة بدّدت كل الحيل، ليختتم ليلته تحت شجرة كافور في مواجهة مباشرة مع الناموس، قبل أن يفضل العودة إلى كتمة المنزل على لسعات الحشرات.
هذه المشاهد تسلط الضوء على معاناة آلاف الأسر في العاصمة، وتعيد التذكير بأهمية البنية التحتية السكنية والبيئية في مواجهة تغيرات المناخ القاسية، في ظل تدهور خدمات الكهرباء وغياب البدائل.