لمن علمني الصحافة!!
في اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو، علينا التذكير بأن هذه المهنة عظيمة، ورسالتها شرف ونبراس للقيم الإنسانية والثقافية وتطور المجتمعات وشعوبها.!
تحية إجلال لمن غرس في نفسي عشق مهنة الصحافة والاعلام، وكان الضوء الأهم، وجسر العبور في إرساء مداميك مشواري الصحافي الذي يصل اليوم إلى 25 عام. ومايزال طريق مهنة المتاعب مستمر إلى حين توقف قطار العمر..!!
كل الحب والعرفان والتقدير لمن أصقلني وشربني الصحافة وأبجدياتها على أساسيات وقواعد صحيحة، وتعمد أيضا تثبيت أخلاقيات ومبادئ المهنة وعدم انتزاعها أو التخلي عنها تحت أي ظرف..!!
في يوم الصحافة، لأولئك الرجال الهامات الغائبين والحاضرين، ومن حسن حظي لقائهم وتتلمذة على أياديهم، وهم بحق عمادة الإعلام اليمني، وكان لهم الفضل في توجيهي للسير في طريق الصحافة وفيما انا عليه اليوم بدءا من العملاقين والدي محمد مخشف والعم هشام باشراحيل (رحمة الله عليهما)، ومن بعدهما فرسان مدرستي الاولى صحيفة "الايام" تمام باشراحيل وعيدروس باحشوان أطال الله عمرهما، و الراحلين كل من عادل الأعسم، عبدالقادر سعيد أمهوب، معروف حداد، أحمد مفتاح، محمد شرف، عباس غالب، عصام سعيد سالم، أحمد مفتاح، أحمد الحبيشي، عبدالله الحضرمي، وفيصل الصوفي، رحمة الله عليهم. وهناك آخرون منهم الأحياء والأموات سيأتي يوم ذكرهم بكل فخر واعتزاز.!
تظل مهنة الصحافة طريق طويل وشاق تتسم قبل كل شيء بالإيمان بها، والضمير الحي الذي لا يلغي مطلقا إلتزام مسؤوليتها في إصلاح كل اعوجاج في المجتمع والحكومات القائمة على قيادة مصير الشعوب.!
في بلادنا المنهكة تعد مهنة الصحافة مشوار اخر غريب الأطوار ولكن كغيري من الصحفيين الصامدين أمام سلسلة طويلة من التحديات والظروف المعيشية التي كبلت ايادي معظم الاسرة الصحفية اليمنية. تهنأتي لكل أفراد الاسرة الصحفية اليمنية بعيد الصحافة العالمي وعيد الصحافة اليمنية، دمتم في خير وسعادة..!!
*الصورة، صباح 15 مايو 2015 (27 رمضان) في محيط مطار عدن حيث انطلقت معركة تحرير عدن ضد مليشيات الحوثيين وحلفائها آنذاك..