الأقلام الحرة لا تُشترى.. والجهل لا يُصبح رأيًا

لماذا أصبح التعبير عن الرأي تهمة؟ ولماذا كل من يكتب لصالح جهة معينة يُتهم بالعمالة أو السعي وراء منصب؟ هل أصبح التفكير بعقلانية جريمة؟ أم أن البعض لا يستطيع مواجهة الرأي إلا بالتخوين والتجريح؟

من يملك الحجة لا يحتاج إلى الشتائم، ومن يؤمن بقضيته لا يخشى النقاش. لكن للأسف، هناك من لا يملك سوى لغة السب والتخوين لأنه لا يملك فكرًا ولا منطقًا. بدلاً من مواجهة الرأي بالرأي، يلجأ هؤلاء إلى الاتهامات الرخيصة، وكأنهم أوصياء على الحقيقة المطلقة.

الوطن ليس حكرًا على أحد، والكلمة ليست ملكًا لفئة دون أخرى. إن كنت ترفض رأيي، فاكتب رأيك، ناقشني بالحجة، أقنعني إن كنت تستطيع. أما أسلوب التخوين والتجريح، فهو سلاح الضعفاء الذين لا يملكون سوى الصراخ في وجه الحقيقة.

???? احترم رأيي كما أحترم رأيك، فالاختلاف لا يعني العداء، وحرية الفكر لا تعني الخيانة.

إلى العقول الضيقة!

جلال باشافعي 

ناشط نقابي وسياسي