لعنة دكاترة الحكومة
- تغيير (معين) ب (بن مبارك)، أثار موجة سخط، وجدل كبيرة، فالناس يعتقدون أنها ليس أكثر من جراحة تجميلية، لا علاج.
- شبعنا وهم ، وخيبة، وأنتظرنا الإطاحة بالدكتور (معين)، ولكنهم اتوا بالدكتور (بن مبارك) مكانه، وهو من نفس الخانة، والتربية السياسية.
- أخرجوا (معين) مخرجا كريما ، وعينوه مستشارا، ومنحوه صك براءة، كما تركوا وزراء حكومته على كراسيهم ، وفي كل العالم عند إقالة رئيس الوزراء، تسقط الحكومة كلها، والسؤال ، هل بدعتهم ستشمل بقاء حاشيته ؟.
- إذا كان (معين) لا يستحق المحاسبة، وإذا كان خليفته وزيرا في حكومته، وإذا بقية الوزراء سيحتفظون بحقائبهم ، فما جدوى تغييره؟، وكيف سيستفيد الشعب من هذا التغيير ؟، ومن هم الفاشلين؟، وأين هم الفاسدين؟، وعلى رقبة من نعلق جرس أزماتنا، ومعاناتنا؟.
- خياراتنا صعبة، وأحلاهم مر ، فعندما يصبح تدوير الفشل، والفساد سياسة، ندرك حينها أن المعاناة عقاب.
- نحاول التفاؤل، ولكننا نعتقد أن مسؤولا واحدا ، مهما كانت فهلوته ، وشطارته بالعب بالبيضة، والحجر أو حتى عميلا، ومندسا، لن يستطيع وحده يفسد سلطة منظومة كاملة، ويتأجر بالوطن عن بكرة أبيه.
- كما أن مسؤولا واحدا ، أيا كان شرفه، وعبقريتها خارقة، لن يستطيع تغيير واقعا يغتسل مسؤولوه بعفنهم، ويتباهى لصوصه بفسادهم، بينما أكثر من (30) مليون مواطنا ميتا، ويعيشون عناد !.
- نعلم أن جميعهم لا يحكمون ، ونعتقد أنهم أشبه بطيور الزينة ملونة، وجميلة، وقد يكون أكثرهم خناجرا في خاصرتنا.
- قد تكون تجربتنا مع المناضلين الذين يفكوا الخط غير سعيدة ، ولكننا نظنهم كانوا أكثر شرفا، ورحمة بالبلاد، والعباد.
- دكاترة السلطة، والشهادات المزورة، باتوا من أكبر اللعنات التي نعيشها ، ونتمنى أن يكون دكتور الحكومة الجديد مباركا.