في حضرت الطبيب الدكتور مجاهد الحصيني
أصيب ولدي صالح جمال البالغ من العمر 9 سنوات بإحدى الحالات المرضية الخاصة بالعظام و خلال الثلاثة الأشهر الماضية و في خضم مكوكيات متابعة علاجه فقد أرتبطت خلالها بالمجتمع الطبي أطباء و منشئات و أبرز ما لاحظته هو الإستخدام السيئ للشهرة و كأنها واحدة من العلامات الخاصة بالشركات التجارية و تناست للأسف بعض المنشئات الطبية و كذلك الإطباء دورهم الإنساني و الملائكي الرحيم ..
بناءا على توصية أحدهم ذهبت بولدي إلى أحد الأطباء ذو الشهرة الواسعة و الذي يعمل في إحدى المستشفيات الخاصة ذات الأسم العالمي و بعد التسجيل و قطع سند المعاينة ذهبنا إلى قاعة الإنتظار و كانت مكتضة بالمرضى و كأننا في صالة منتظرين خطاب أو محاضرة من حضرة الطبيب و ما ساعات الإنتظار و مللها و بما أن المستشفى بتاع كله فقد نزلنا إلى البوفية لشراء قنينة ماء معدنية سعة 7,5 مللتر و ناولت صاحبها 200 ريال الا أنه قال أنها ب300 ريال هذا لأن البوفية داخل المستشفى و على بعد خطوات خارج المستشفى تبتاع ب200 ريال ، بالله عليكم الفارق 100 ريال في قنينة ماء فكيف سيكون السعر السياحي للأدوية و بقية الاحتياجات ، المهم و بعد ساعات الإنتظار الطويلة دخلنا على الطبيب المشهور و الذي مر على مريضي مرور الكرام دون إستخدامه للطرق الأكنليكية المتعارف عليها و لا ترى منه حتى أدنى اهتمام و كأني أحضرت مريضي للتبرك بأحد دراويش الصوفية أو اوليائها ..
و على العكس من ذلك فقد نقلت ولدي إلى مركز الطبيب الدكتور مجاهد الحصيني و من لم يسمع بشهرته و عن إمكانياته و قدراته المهنية في مجال تخصصه و التي بلغت حد مشاركته و إعارته من أعرق المؤسسات الطبية و العلمية العالمية ، الا أنه يعامل مرضاه بإحترام و إهتمام و يسأل عن كل شارة و واردة قد تقوده إلى تشخيص المرض بالطريقة الصحيحة ، لا تعالي و لا كبيرة أو غرور و كان إنطباعنا ناحيته مرضيا و ممتازا .. و نسأل الله له التوفيق و السداد و الثبات على نهجه الذي يسير عليه الآن في تعامله مع مرضاه و أن لا يستغل شهرته لغرض الإتجار و جمع المال بعيدا عن الهدف الإنساني ..
لا أنسى هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل لطبيبي الإنسانية الدكتور احمد صالح الجفري إختصاصي أمراض القلب و الدكتور احمد عوض عكف إختصاصي الجراحة العامة و كلاهما أشهر من نار على علم في إختصاصيهما على ما قدماه لي من مساعدة و هما من يقنعاني أن الدنيا لاتزال بخير و أن هناك من يعمل في مجال الطب لهدفها الإنساني اولا و أخيرا ..
أسأل الله تعالى الشفاء لولدي و لكل مريض في بلدي و أن يعين الجميع على تحمل نفقات العلاحات و التطبب في سط المعاناة و الظروف المادية الصعبه التي يمر بها الوطن ..
الصحفي جمال لقم
4 مايو 2024م