بشرى الحوثي.. مجرمة في الظل وضحايا في العلن

كتب : عبدالخالق عمران
رؤية فنية جريئة ولافتة بدأها فنان الشعب محمد الأضرعي في برنامجه الرمضاني "كش ملك" حيث يسلط الضوء على دور المرأة الحوثية وذلك من خلال إشراك العنصر النسائي في تناول هذه القضية الحساسة.
وإذا استمر هذا الطرح بجرأته فقد يشكّل خطوة مهمة نحو كشف إحدى أخطر الأدوات التي تستخدمها ميليشيات الحوثي الإرهابية لترسيخ تواجدها وإبراز حجم البطش الذي تمارسه في المجتمع تحت غطاء المرأة.
فالزينبيات اللواتي يخضعن لإشراف جهاز أمني خاص تديره بشرى الحوثي الشقيقة الصغرى للارهابي عبدالملك الحوثي زعيم الميلشيا يشكّلن أحد الأعمدة الرئيسية في القبضة الأمنية للحوثيين حيث يُسند إليهن تنفيذ مهام قذرة من القتل والقمع والتجسس إلى الإختطاف والإستدراج والايقاع والاسقاط بالخصوم لضمان بقاء الجماعة الإرهابية عبر البطش والترهيب.
ان ضحايا الإرهابية بشرى الحوثي لا يقلّون عن ضحايا أخيها سواء داخل اليمن أو خارجه إذ ترتبط جميع المجندات بجهاز أمني منظم ما يستوجب فرض عقوبات إضافية عليها إلى جانب العقوبات الأمريكية المفروضة على الميليشات الإرهابية وإدراجها ضمن قائمة الإرهاب الدولية.
لقد التقيت خلال فترة اختطافي في سجن الأمن والمخابرات التابع للمجرم عبدالحكيم الخيواني أحد أبرز الأذرع الإجرامية لعبدالملك الحوثي بعدد من المختطفين من مختلف المحافظات كانوا ضحايا لنساء حوثيات إما عبر التبليغ المباشر أو من خلال عمليات استدراج مدروسة.
إن تناول هذا الملف حتى بأسلوب ساخر يفتح الباب أمام مزيد من التناول الحقوقي والإعلامي لكشف المستور عن هذه الظاهرة. لأن التجاهل لهذا الملف أو التهاون في طرحه بحجة العادات والتقاليد لا يخدم سوى القتلة ويمنحهم فرصة للإفلات من العقاب.
وهنا تقع مسؤولية كبيرة على المنظمات الحقوقية والإعلاميين في توثيق هذه الانتهاكات وإعداد قوائم وملفات بالمشاركات في هذه الجرائم تمهيدًا لتقديمهن للعدالة. فلا يمكن القبول بأي مبررات لتبرئة الجناة سواء كانوا رجالًا أو نساءً فالجريمة لا جنس لها والمحاسبة يجب أن تطال الجميع دون استثناء.