للعقلاء في الجنوب والشمال . معاً ضد التحريض.. ومع حفظ الحقوق للجميع



بعض الخطابات التحريضية بمسميات جنوبية ضد الشماليين في الجنوب يقف خلفها ناشطين أو جهات مقربة من حزب الإصلاح، والهدف منها محاولة أخيرة لتحشيد البسطاء في الشمال ضد الجنوب. لكن في الحقيقة ،، أن وجود دولة أو مؤسسات دولة فاعلة في الجنوب، حتى دون إعلان الاستقلال تمثل مصلحة لكل المقيمين على أرض الجنوب من مختلف المحافظات اليمنية .

فمثلاً ... هل واجه أي مواطن شمالي تعسفاً في مؤسسة جنوبية مستقرة تمتلك هيكلاً إدارياً منظماً وتطبّق مبدأ الثواب والعقاب وتخضع لرقابة فعلية؟

 بالعكس، أي منظومة رسمية في العالم قائمة على القوانين لا تقترن بالعنصرية أو الإقصاء أو التهميش لأي طرف، فحقوق الإنسان والحفاظ على كرامته تتفق عليها كل دول العالم . 

طبيعة الدولة أو مؤسساتها تدار بالأنظمة واللوائح التي تكفل الحقوق وتحمي الجميع. وبما أن الوضع غير مستقر شمالا ،، ومع سيطرة الحوثيين على الشمال، فإن بقاء جزء من جغرافيا اليمن مستقراً في الجنوب يمثل مصلحة وطنية ، كنافذة أمل لليمنيين في ظل هذا الواقع الصعب الذي يعيشه الجميع.

وبالمناسبة، أود توجيه رسالة إلى الإخوة في الشمال أقول فيها: 

أن أي ردود أفعال شعبوية قد تظهر، غالباً سببها حملات التحريض والتدليس من قبل بعض ناشطي الشمال، أما المجلس الانتقالي كمؤسسة فيتعامل مع المواطنين جميعاً بمعيار واحد، ولم تسجل ممارسات تعسفية ممنهجة ضد أحد.

كما أوجه رسالة إلى أبناء الجنوب بعدم الانجرار خلف كل محرض بأسم الجنوب ، يحاول بث الكراهية تجاه الأشقاء في الشمال، وأؤكد أنه وعلى الرغم من كل مايحصل يبقى الشمال أهل وإخوة لهم مالنا وعليهم ماعلينا ، والخلاف فقط ، هو مع القوى المسيطرة هناك والمتمثلة في الإخوان المسلمين والحوثيين. وعندما يتحرر الشمال من عبء هاتين الجماعتين، فأنا على يقين بأن السلام والوئام والتعايش بين الشمال والجنوب سيكون هو العنوان الأبرز والمزاج السائد ، سواء في إطار دولة واحدة مركبة أو دولتين متجاورتين بعلاقة أخوية واضحة.

#ناصر-المشارع