المخا نموذج للادارة الفعالة اين بقية أعضاء المجلس الرئاسي!!  

في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن، ومعاناة المواطنين من تدهور الخدمات الاساسية اصبح من الضروري تقييم اداء القيادات السياسية، ومدى قدرتها على ادارة الموارد المتاحة بفعالية ومن بين أعضاء المجلس الرئاسي اليمني برز العميد طارق صالح استطاع توظيف الدعم المقدم من التحالف العربي (الامارات ) في تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية ملموسة على لرض الواقع، في وقت يعاني فيه المواطن من تراجع مستوى الخدمات في العديد من المحافظات الاخرى حيث تم توجيه الموارد نحو مشاريع حيوية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين بالمخا ومن أبرز هذه المشاريع:

1. تأهيل الطرق والبنية التحتية ومن اهم المشاريع التي يجري تنفيذها هو مشروع طريق المخا - تعز، والذي وصل الان إلى المرحلة الثالثة وهو مشروع يشمل اعادة تاهيل طريق البيرين - جبل حبشي وصولا إلى خط التربة، وهو طريق حيوي يربط بين المناطق الرئيسية، مما يسهم في تسهيل الحركة التجارية، وتحسين التنقل للمواطنين، وتقليل المخاطر التي تواجههم بسبب الطرق المتدهورة.

2. تطوير قطاع النقل الجوي وهي احدى الخطوات المهمة التي تم اتخاذها زهي تطوير مطار المخا، ليصبح مركزا رئيسيا للنقل الجوي بيسهم في تقليل الضغط عن مطارات عدن وسيئون  فتح فرصا اقتصادية جديدة  ويعد هذا المشروع استراتيجيا، كونه يسهل عمليات النقل، ويشجع على الاستثمار في المنطقة الساحلية لليمن.

3.ادراكا لاهمية التعليم تم دعم قطاع التعليم والتربية وذلك انشاء مراكز تربوية وتعليمية حديثة تهدف إلى تحسين مستوى التعليم وتوفير بيئة مناسبة للطلاب. هذه المشاريع تعد استثمارا طويل الامد في الإنسان، حيث يشكل التعليم ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.

4.مخطط عمراني يتضمن 7 وحدات جوار في مدينة المخا  غير ماشهدته مدينة المخا مؤخرا توسعا عمرانيا كبيرا  حيث تم افتتاح مدينة الـ2 من ديسمبر المكونة من 600 شقة سكنية مع ملحقاتها بتمويل من دولة الإمارات وتم تسليمها للعميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي باليمن.

على الرغم من هذه الجهود الواضحة، يبقى السؤال الابرز  لماذا لا نرى مشاريع مماثلة في بقية المحافظات؟ ولماذا لا يستغل باقي أعضاء المجلس الرئاسي والمسؤولون الحكوميون الموارد المتاحة بنفس الكفاءة؟ ونجد هناك اليوم توسع معماري وعشوائي دون مخططات لبناء المدارس والمستوصفات والمتنفسات ! حيث يعاني المواطنون في العديد من المحافظات من تدهور البنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية، دون رؤية خطوات جادة لتحسين الوضع.

علما ان هناك مناطق بحاجة ماسة لمشاريع خدمية، مثل تحسين شبكة الكهرباء، وتأهيل المستشفيات، وتعبيد الطرق المتهالكة، وتعزيز البنية التعليمية، لكن غياب الرؤية الإدارية الفعالة ادى إلى استمرار معاناة المواطنين.

ان مايحدث في المخا من مشاريع تنموية، نجد ان بعض المسؤولين الآخرين مشغولون بالصراعات السياسية والمصالح الضيقة، دون الالتفات إلى هموم الشعب فالمواطن لم يعد بحاجة إلى المزيد من التصريحات والوعود التي لا تنفذ بل يحتاج إلى عمل حقيقي على الارض وادارة رشيدة تستغل كل فرصة متاحة للنهوض بالبلاد فتجربة المخا بقيادة العميد طارق صالح في تنفيذ المشاريع الخدمية يجب ان تكون نموذجا يحتذى به لبقية المسؤولين، فالإدارة ليست مجرد منصب بل هي التزام ومسؤولية تجاه الشعب والتاريخ.

بالاخير التحركات الإيجابية  في تنفيذ المشاريع التنموية، مثل تطوير الطرق، وتحسين قطاع النقل الجوي، ودعم التعليم، تعكس رؤية إدارية ناجحة ينبغي ان تكون قدوة لبقية أعضاء المجلس الرئاسي والحكومة فاليمن بحاجة إلى مسؤولين يدركون ان نجاحهم يقاس بما يحققونه للمواطنين، وليس بعدد الاجتماعات او التصريحات الإعلامية.

مهما كانت خلافاتنا السياسية، لا يمكن انكار ان طارق صالح نجح في تنفيذ مشاريع خدمية ملموسة واليوم نحتاج لادارة فعالة تستغل الموارد لصالح المواطنين بدلا من الوعود الفارغة.