الفرنسية ناتاشا نايس تصف عيدروس الزُبيدي برجل الجنوب القادم وتدعو إلى الاستماع لمطالبه..

منبر الاخبار / خاص
أثارت الناشطة السياسية الفرنسية ناتاشا نايس جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية بعد تصريحاتها الأخيرة التي وصفت فيها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي بأنه "رجل الجنوب القادم"، مؤكدة أن من الضروري على المجتمع الدولي والإقليمي التعامل بجدية مع مطالبه وفتح قنوات حوار واسعة مع المجلس الانتقالي٠
وقالت نايس، في حديث نُقل عبر وسائل إعلام مهتمة بالشأن اليمني، إن الزُبيدي استطاع أن يفرض نفسه على الساحة السياسية كلاعب أساسي لا يمكن تجاوزه، مشيرة إلى أن المجلس الانتقالي بات يمثل شريحة واسعة من أبناء الجنوب، وأن تجاهل مطالبه لن يخدم أي مسار سياسي في اليمن. وأكدت أن "قوة الزُبيدي تكمن في التفاف القاعدة الشعبية حوله، وقدرته على مخاطبة الداخل والخارج بلغة واقعية تعبّر عن طموحات الناس"٠
وأضافت الناشطة الفرنسية أن الملف اليمني وصل إلى مرحلة حرجة تتطلب من القوى الدولية البحث عن حلول عملية، معتبرة أن إشراك المجلس الانتقالي في أي عملية سياسية مقبلة أمر لا مفر منه، وأن إقصاء الجنوب عن طاولة المفاوضات سيجعل الأزمة أكثر تعقيدًا. وشددت على أن "السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا عبر شمولية الحوار واحترام تطلعات كافة الأطراف"٠
وتطرقت نايس إلى الوضع المعيشي والاقتصادي المتدهور في المحافظات الجنوبية، معتبرة أن هذا التدهور يعكس فشل الحكومات المتعاقبة في تلبية الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، وهو ما أعطى زخماً إضافياً للمطالب الجنوبية. ورأت أن الزُبيدي اليوم يملك أوراقًا قوية تمكنه من فرض رؤيته على الطاولة، خاصة في ظل الدعم الشعبي والسياسي الذي يحظى به٠