شيطنة مجموعة هائل سعيد أنعم لماذا؟
نشهد منذ فترة حملة ممنهجة سواء عبر وسائل التواصل او بعض اصوات علامية وذباب اكتروني تستهدف مجموعة شركات هائل سعيد أنعم، عبر:
اتهامات بالاحتكار.
تشويه صورتها لدى الناس.
تحميلها مسؤولية الأزمات الاقتصادية (مثل ارتفاع الأسعار أو نقص السلع).
وهذا ما يعرف في لغة التحليل السياسي والاقتصادي بـ"شيطنة القطاع المنتج".
السؤال لماذا "هائل سعيد أنعم" بالذات؟
فمجموعة هائل ليست مجرد شركة تجارية بل اكبر تكتل اقتصادي يمني وطني حافظ على نشاطه في الداخل رغم الحرب .
وظفت عشرات الآلاف من اليمنيين لديها التزامات إنسانية واضحة كرواتب الموظفين أثناء الحرب في 2015 مثلا ولم تتخلي عنهم ، تعمل في سلاسل انتاج حيوية من غذاء ودواء وصناعة وتجارة استهدافها ليس استهدافا لشركة فقط بل لما تبقى من استقرار اقتصادي وطني نسبي.
اذا من المستفيد من الشيطنة؟
1. لوبيات الفساد والمضاربة التي تريد إزاحة من يهدد نفوذها بالسوق ، شركات صاعدة ممولة من مراكز قوى تخلق ازمات ثم تطرح نفسها بديلاً.
2. الاقتصاد الموازي (السوق السوداء) يريد ضرب اي شركة تبيع بالسعر الرسمي او توفر السلع للمواطن وبشكل سلس ومنظم ضمن نظام اداري ومالي وبالتالي السوق الوداء تريد تدمير الثقة باي طرف منتظم كي يصبح المواطن رهينة للعرض والطلب المضارب.
3. أطراف سياسية تحاول توظيف ورقة الاحتكار لتوجيه الغضب الشعبي بعيدا عنها وتستخدم الحملات لتصفية حسابات مع شخصيات او مؤسسات لم تخضع لها سياسيا او اقتصاديا.
4. الذباب الالكتروني الممول خارجيا وبعض الحملات التي تدار بذكاء تضليلي لتشويه رموز وطنية اقتصادية لاكمال مشروع الفوضى.
وكل ذلك من الاستهداف؟
ضرب الثقة بما تبقى من مؤسسات وطنية .
تهريب الاستثمارات فبيئة الاستهداف والفوضى تطرد اي راس مال جاد.
انفجار البطالة نتيجة ضرب الشركات الكبيرة.
تسليم السوق بالكامل للمضاربين والعابثين.
ان شيطنة مجموعة هائل سعيد انعم ليست مجرد حملة بل اداة صراع اقتصادي وسياسي وابتزاز لبعض الاعلامين والنشطاء تخدم جهات تحترف صناعة الفوضى ، هذه الحملة إن لم تفهم وتواجه بالوعي فستكون فاتحتها تدمير ما تبقى من اعمدة الاقتصاد الوطني وبالتالي اليوم مطلوب من الدولة برقابة عادلة على السوق لا تقوم على الانتقائية او التوظيف السياسي .