ما الذي يمنع تسليم حضرموت لقوات النخبة الحضرمية؟



ما الذي يمنع تسليم حضرموت لقوات النخبة الحضرمية؟

سؤال مشروع، إجابته الوحيدة تكمن في بقايا ذهنية الوصاية التي لم يعد لها مكان في الواقع.

حضرموت لأبنائها، وستظل محافظة جنوبية، باعتبار الجغرافيا والهوية والإرادة الشعبية، سواء رضي بذلك من رضي أو رفض من رفض. إن مبدأ أن تحكم كل محافظة بأبنائها لم يعد مطلبًا سياسيًا، بل قاعدة استقرار لا يمكن تجاوزها.

الحل اليوم في أيدينا نحن، لا في يد أي طرف آخر، ولن نقبل بفرض وصاية تحت أي مسمى، كما لن نرضى بإدارة شؤون محافظاتنا من خارجها. هذا خيار استراتيجي لا رجعة عنه.

أما علاقتنا بالتحالف العربي، فهي علاقة واضحة المعالم، قائمة على الشراكة والاحترام المتبادل، وقد تأسست على اعتراف صريح بحق شعب الجنوب في استعادة دولته، وهو حق لم يعد محل جدل سياسي بقدر ما أصبح حقيقة تتكئ على الوقائع.

كل من يراهن على رسم خارطة سياسية تتجاوز الجنوب أو تنتقص من حضوره، إنما يراهن على وهم لا سند له في الأرض ولا في الوعي العام.

وفي الوقت الذي نؤكد فيه استمرار التزامنا السياسي بالوقوف إلى جانب الشرعية في معركتها لاستعادة العاصمة صنعاء، فإن هذا الالتزام لا يعني القتال بالنيابة عنها. 

المعركة معركة أصحابها أولًا، ومسؤولية تحريك الجيوش نحو صنعاء تقع على من يتصدر المشهد ويمسك القرار، لا على من يُطلب منه دفع الثمن وحده وهو خارج معادلة القرار.

علي سيقلي