صباح الخير .. اصلاح لا ارتجال
لا تدار الازمات بالعشوائية ولا تحل القرارات الارتجالية المشكلات الاقتصادية لكي لانتوقع نتائج عكسية الامر ليس واحد رطب رشوش وواحد شاهي وصلحه مثل بعض التحليلات .
اي خطوة تمس السوق وسعر الصرف يجب ان تبنى على رؤية مدروسة واليات واضحة للتنفيذ تراعي مصالح المواطنين والتجار على حد سواء ، الشيطنة الجماعية للتجار ليست حلا ، كما ان التغاضي عن الجشع المفرط من بعضهم كارثة تهدد الاستقرار.
الهبوط المفاجئ في سعر الصرف لم يكن نتيجة اصلاحات حقيقية بل اقرب ما يكون الى ضربة معلم مؤقتة اربكت السوق وخلقت وهما بتحسن لا يستند الى قواعد اقتصادية سليمة.
لهذا لا تبنوا امالا على تحسن وهمي ولا تنتظروا نتائج مستقرة من قرارات ارتجالية فالسوق سيصحح نفسه سريعا وقد نشهد ارتدادا وارتفاعا اكبر ان لم تعالج جذور المشكلة.
نحن كمواطنين لا نبحث عن معجزات اقتصادية بل عن استقرار حقيقي ينعكس على اسعار السلع وحياة الناس:
سعر صرف مستقر
سلع متوفرة باسعار عادلة
رقابة تحميه من الجشع والاحتكار
لكن هذا لن يتحقق ما لم تكن هناك مسؤولية متبادلة
وبالمقابل على الدولة ان توفر بيئة اقتصادية مستقرة تضمن للتاجر استيرادا ميسرا وسعر صرف غير متذبذب وتشريعات لا تتغير كل سبوع ، عدم تدخل جهات نافذة تفرض اتاوات او قيودا خارج القانون التي تتم تحت مسميات الضرائب والواجبات والرسوم التصاريح والاعلانات ..الخ التي جميعها تصب فوق راس المواطن .
وعلى التاجر ان يكون جزءا من الحل لا عبئا إضافيا فالربح حق مشروع لكن استغلال الازمات غير مقبول.
فضمانات الاستقرار تبدا من الدولة ويلتزم بها التاجر وتصب في مصلحة المواطن والنتيجة سوق منتظم وثقة متبادلة وحياة اقل عبئا على الجميع.
وفي النهاية الجميع امام القانون ..ولا نريد تلاعبا سياسيا على حساب المواطن… كفى فقد نهب الوطن بما فيه الكفاية.
#إصلاح_لا_إرتجال