شكرا أبا زرعة، شكرا بن لزرق.. وأسفا معشر الأحزاب!
يوم أمس، نشر الصحفي فتحي بن لزرق تقريرًا عن لقاء جمعه بمحافظ البنك المركزي، أحمد المعبقي، تضمن تصريحات مثيرة بشأن أسباب الانهيار الاقتصادي والتدهور النقدي.
واليوم، وبشكل سريع، جاء تفاعل مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ عبدالرحمن أبو زرعة، بالمتابعة والتواصل، كما أكد ذلك الصحفي بن لزرق نفسه.
هنا، أقول: شكرًا أخي القائد أبا زرعة، على سرعة الاستجابة واهتمامك المسؤول، وآمل أن ينعكس هذا التفاعل الإيجابي في خطوات عملية داخل مؤسسات القرار.
وشكرًا أخي الصحفي فتحي بن لزرق، على مبادرتك المهنية الجديرة بالتقدير، التي سبقت كثيرًا من الهيئات الرقابية والأحزاب السياسية..
وبكل حزن أقول لإخواني في الأحزاب السياسية: يبدو أن بعض أحزابنا قد شاخت وفقد ديناميكيتها في التعاطي مع القضايا الملحة، لتصبح الصحافة الفردية هي من يتصدر لقضايا الشأن العام!.
أهم ما ورد في تصريح محافظ البنك المركزي:
- موارد الدولة لا تصل كاملة إلى البنك المركزي، بل يذهب جزء كبير منها إلى محلات صرافة.
- ما يصل للبنك لا يغطي 25% الالتزامات.
- أكثر من 147 مؤسسة حكومية إيرادية لا يعرف البنك المركزي أين تذهب إيراداتها.
- بعض المحافظات تدير ميزانيات وصرفيات خاصة بها، وما يتبقى من الفتات يُرسل للبنك.
ـ المتبقي من الوديعة السعودية لا يتجاوز 225 مليون دولار.
- بعض محلات الصرافة تمارس دورًا سلبيًا دون أن يتمكن البنك من الوصول إليها أو إخضاعها للضوابط.
ـ الحوثيون يمارسون المضاربة بالعملة في عدن عبر ما يمتلكونه من نقد محلي.
أعلم أن معظم هذه القضايا معلومة لدى بعضنا من قبل، ولكن السؤال: أليس بعد خروجها للرأي العام على لسان المسؤول الأول عن السياسة النقدية في البلاد، جديرة بأن تتحرك لأجلها القوى السياسية، وتشتغل عليها الهيئات الرقابية ومؤسسات القرار من أعلى هرم الدولة إلى أدناه؟!