بحاح … رحلة الهبوط !!
أعرف " السمي " خالد بحاح حق المعرفه .. لكنه لايعرفني او يتجاهلني كما يتجاهل معضم اليمنيين في مصر الحبيبة ، نتقابل - على الماشي - في معضم المناسبات في مصر وكان أخر جلوس معه على طاولة واحدة ( عيش وملح ) في منزل الزعيم علي عبدالله صالح في شارع جزيرة العرب اثناء زيارة للرئيس الشهيد في 2008 في جلسة غداء وكان في نفس الطاولة الصندوق الأسود العملاق " الغائب " عبده بورجي .
يومها كان بحاح وزيراً للنفط والمعادن … واليوم نَزل او تنازل من موقع نائب لرئيس الجمهورية ورئيس للحكومة إلى سفير في مصر الحبيبة ومع هذا ( الهبوط ) ربما الاضطراري تعشم الناس ونخبة اليمنيين بتحسن الأوضاع الحياتية لهم في مصر الكنانة .
لا شك أن بحاح .. شخصية قيادية فذه وضعوه في قضبان قطار " محدد " .. لكن اليمنيون في مصر في عهده المبارك يشكون الأمرين .. رسوم الإقامات تضاعفت.. السفارة باتت قلعة دخولها يحتاج " إلى ركوب حصان طروادة " وكل الصلاحيات باتت في مكتب " السفير " المبجل حتى ختم تجديد الجوازات .
* وفي عهده المجيد توقفت المدارس اليمنية .. وتوقفت الحياة .. والمرضى يموتون في شوارع الدقي وشارع فيصل والمنيل وهم يحلمون بتعميد وثائقهم .
* وفي عهده الميمون .. القنصل نايم .. والدبلوماسي يغلق تلفونه ، واليمني الغلبان المحتجز في قسم شرطة الدقي يذوق الويل بلا دولة ولا سند !!
* حتى التعليم في عهد " بحاح " بات حبيس الأدراج المغلقة ، لا مدارس يمنية .. ولا رؤية واضحة ، ربما عودة إلى زمن الكتاتيب .
* بحاح .. هبط بطائرة " بقشان " العمودية من منصب نائب الرئيس ورئيس الحكومة .. إلى منصب سفير اليمن في مصر ووقع في مستنقع من " الصمغ " فشل فيه حتى في رفع يده اليمنى لقول … أغيثوني… أنجدوني !!