مشهد لن ينسى .. دمعت له العيون وفرح له الوطن..
خلال تواجدي في المؤتمر الصحفي الذي عقد برعاية كريمة وإشراف مباشر من نائب رئيس المجلس الرئاسي قائد المقاومة الوطنية يوم أمس في المخا، لكشف تفاصيل الشحنة المهربة التي كانت في طريقها للحوثيين، وكان حجم الإنجاز الأمني والاستخباراتي كبيرًا، لكن والله والله ما شدني وأثر فيّ بصدق، لم يكن فقط ما تم كشفه، بل ما رأيته داخل القاعة.
اليمن كله كان حاضرًا هناك بمختلف مكوناته وانتمائته.
رأينا الإصلاح، المؤتمر والاشتراكي، الأنتقالي المكتب السياسي والمستقلين، الناصرين البعثين وووو وغيرهم من المكونات الوطنية، يجتمعون تحت سقفٍ واحد، توحدهم الفرحة، وتغمرهم مشاعر النصر.
ما حدث لم يكن مجرد مؤتمر.. كان لحظة وطنية خالصة، اجتمع فيها الفرقاء على كلمة واحدة: فرحة يمنية بانتصار جديد على العدو المشترك.
في زمن الانقسام، نجح رجل في جمع الأطياف.. رجل بحجم الوطن.
شكرًا للعميد @طارق محمد عبدالله صالح، الذي أثبت مجددًا أنه قائد وطني يجمع ولا يفرق، يوحد ولا يشتت، رجل الدولة الذي احتضن الجميع، فكان هذا المشهد الكبير ثمرةً من ثمار حكمته وشجاعته.
وباسم قيادة المقاومة الوطنية، نتقدم بخالص الاعتذار والأسف للأخوة الضيوف الكرام، إن كان قد بدر منا أي تقصير أو خطأ في الاستقبال أو الترتيب أو تنظيم المؤتمر.
كما نعتذر من أعماق القلب للإخوة الإعلاميين والصحفيين ومراسلي القنوات ووكالات الأنباء العربية الدولية والمحلية الذين لم يُسعفنا الوقت للتواصل معهم أو لم يتمكنوا من الحضور لأسباب خارجة عن إرادتنا وارادتهم أو لضيق الوقت. نقدر مكانتكم ودوركم الوطني، ونعدكم أن يكون القادم أفضل، فهناك الكثير من المفاجآت والفعاليات التي نعمل على أن تكون أكثر شمولاً واحترافية.
نرحب بكم دائمًا في بيتكم وبين أهلكم، ونتمنى أن تتقبلوا اعتذارنا بصدر رحب، فوجودكم هو الشرف الحقيقي الذي نعتز به.
لحظة لن تنسى .. دمعت لها العيون، وفرح لها اليمن.
اخوكم وضاح الدبيش