_مصطلح العدني وانتمائه لمدينته_

مصطلح العدني وانتمائه لمدينته عدن يترسخ

بأن الشخص أو الأسرة ولدت وسكنت فيها منذ عقود

إضافة إلى ذلك الانتماء والتضحية والعمل والعطاء لها وكل ذلك يندرج ضمن التجارب نعم فالمواقف هي من تحدد الشخص في حبه وإخلاصه لهذه المدينة وعدنيته، وزيادة الشعر بيت أنه من دافع عنها وخدمها ولم يتركها بأصعب وأحلك الظروف فهو العدني الحقيقي والذي لا غبار عليه

لا تجعلوا من أنفسكم فلاسفه للتعريف بالعدني الحقيقي أو من خلال القبول والرفض فيه

حقيقة ولأننا نجد ومن بساطة العدني يبادر ويمتدح ويشيد بمنطقه وقبيله ومحافظه عند ذكر له اليافعي والضالعي والبدوي واللحجي والردفاني والصبيحي والحضرمي والشبواني والسقطري والمهري مسميات على مسمى المحافظات الجنوبية المجاورة الا يحدث ذلك يا سادة طيب لماذا لا تبادلوه بالمثل بالامتداح والفخر والاعتزاز بهذه المدينة وأهلها

تطرقنا للخوض بهذه الأمر الهام والحساس لكثره الأقاويل بكل المجالس والطرقات والنقاشات عن حقيقة العدني والمؤسف عن نكرانه، كل ذلك لقله الوعي ولكنه خطير على الواقع كونه ك سم اجتماعي يتغلغل بالنسيج المجتمعي ويوصل لتحطيمه وهدمه وانداثره، الأكبر من كدا لا يؤسس دولة نمط حياتها التعايش السلمي وتفقد عدن شعب - وأرض - وهوية، عدن تاريخ معاصر لا يطمس ولا يندثر، عدن واجهت البرتغاليين والعثمانيين والبريطانيين وهم قوى العالم آنذاك وغيرهم الكثير وسطرت أروع الملاحم البطولية بالدفاع عن القطعة الجغرافية الصغيرة

وهنا سؤال للقراءة وذوي العقول الواعية من وقف حينها ؟؟ 

أليس العدني الذي دافع عن مدينته وأهلها وبأقل العتاد، إقراؤا التاريخ وارجعوا له أن كنتم منصفين

والتي نجد الكثير اليوم منا يتذمر منها وعن ذكر الانتماء لها، يا سادة العالم اخترع الكثير ووصلت ابتكاراته لتكنولوجيا ليست بمخيله الإنسان وصعد القمر ووصل للكواكب ونحن ما زلنا بهذه العقلية الضيقة الغير حضارية، عدن احتضنت الجميع كإنسان بكل الأجناس والألوان والأديان والمذاهب والأعراف والأطياف والشرائح والأفكار

كانت منارة للعلم والثقافة والنضال ولولا الظروف والمؤامرات ضدها لكانت اليوم أفضل المدن بالجزيرة العربية والوطن العربي وآسيا 

ولكن لعنتها موقعها الجغرافي المتميز وأطماع الغزاه بالداخل والخارج

فهل جزاء الإحسان إليها نكرانها أو نكران من ينتمي إليها ويشيد بها وبدورها

22 مايو

ناشط حقوقي سياسي

*علي الكويتي*