مشاهد فاضحة من الضاحية
مشاهد البكاء والنحيب والإرتماء في الأحضان وتقبيل مافوق السرة وماتحتها جزء من شخصية القطيع الشيعية في اقبح تفريعاتها الإمامية الخوثية، هذه المشاهد ليست حكرا في مناسبات الموت وإنما هي آكد في مسيرة حياتهم.. لماذا؟
لأن السلالة الإمامية مُفلِسةٌ من أي منجز تاريخي وحضاري تقدمه للبشرية لتتباهى به فلم تجد إلا ان تلقي بنفسها على رصيف التاريخ بأنها مظلومة في الوقت الذي تمارس فيه كل أشكال الفتنة والتمرد والفوضى والإنقلابات على كل الدول التي كانت إحدى رعاياها عبر التاريخ.
مع كل إخماد لفتنتها ترفع شعار المظلومية الزائف واستدرار عواطف العامة بأن العالَم يظلم(آل محمد) وهو ذات الشعار الذي ترفعه حين تمردها وأن الحق حق (آل محمد)، وحينما فشلت هذه السلالة في تمرداتها خشيت ان تتلاشى دعوتها وادعائها الباطل انها من (آل محمد) عمِدت إلى التكريس والتسويق بقداسة (عِرقها) وطهارة (نطفتها) واصطفائها من بين البشر على ماسواهم وأوّلت وفسرت النصوص وفق غايتها السيئة وحرفت وبدلت ووضعت من الأحاديث مايلبي مقصدها الأسوء وسقط كثير من العامة وقليل من الخاصة في شِراكها فصاروا ينادون ذَكرهم بـ(السيد والشريف) وأنثاهم بـ(السيدة والشريفة) واصطنعوا لهم مناسبات خاصة واستغلوا المناسبات الدينية(الاعياد والجمعة) ليقيموا فيها طقوس (التقبيل) من تحت الركبة الى مفرق الرأس والسلام عليهم بالمال والسمن والعسل..... الخ وتقديمهم في كل مناسبة ومحفل ومقيل، بل لقد سيجت هذه السلالة نفسها وابتنت سدودا من العنصرية بينها وبين من سواها واقنعتهم بـ(حُرمة) تعديها فلا يجوز زواج الهاشمية حسب زعمهم بغير الهاشمي ولايُقتل سيد هاشمي بغيره وحتى إمامة الصلاة والخطابة فهي من حق السلالي العنصري وحتى الأسماء فأسماءٌ تم حصرها واحتكارها للسلالة دون غيرها .... وهكذا دواليك.
ماشاهده العالم اليوم في لبنان حين تشييع حسن الضاحية من ابتذال وسقوط وهوان لبعض ادعياء السلالة الخوثية في حضرة ابنة حسن الضاحية واقاربه وأنصاره يؤكد أمرين اولها: فضيحة وعار يريد ان يلصقه الحوثيون باليمنيين وأنهم يمثلون اليمنيين وهم من هذا العار براء. ثانيها: يعكس تراتبية تنازلية بين ادعياء السلالة انفسهم فثمت فرقٌ ودركاتٌ يتوزع عليها السلاليون!! ألم يقل أحد مراجع إيران يوما بأن الخوثيين شيعة شوارع؟! وألم يصنف السلاليون انفسهم إلى هواشم الطيرمانات وهواشم صعدة والكهوف هواشم (مطلع ومنزل) ، والحَسنيين والحُسينيين.. وهُلم جرا
إذا كان هذا هو حال السلالية فيما بينها فبالتأكيد أن حالها مع غيرها اكثر تعاليا و استعبادا واستحقارا وازدراءً ولاعجب ولاغرابة بعد ذلك كله إن رأيت قطيعا يتمرغ عند قبور هلكى السلالة او أحيائهم ، وكما ان هذا القطيع المتمرغ هو دليل على سلالية وعنصرية الجماعة الخوثية فهو ايضا شاهدٌ حي وسببٌ في زوالها إلى جانب ماقترفته من طغيان.