سارق الاحزان والانتصارات سيحتفل مع المحتفلين الفلسطينيين ...

.

سارق الأحزان والإنتصارات ، سيحتفل مع المحتفلين الفلسطينيين ، سيعلن إنه إنتصر لقضية عادلة بأدوات فاسدة ، دعم غزة بقتل اليمنيين ، واعلن إنه الطرف الوازن بإنتهاء كابوس الحرب هناك،   وإن مقذوفاته العبثية صنعت للغزوايين فرحتهم المضرجة بدماء خمسين ألف ضحية. .

الحوثي سيبحث عن حربه القادمة ،سيفتش في أنقاض الحرائق عن شماعة ،يفر من خلالها من إستحقاقات الداخل إلى مغامرة خارجية ، تجعل كرابيج قمعه وتخوينه لمعارضيه مسلطة على الرقاب ، حيث يحتاج الحوثي كي يستمر لعدو يصنعه من العدم. .

نحن أمام مذبحة يتم طيها في غزة ، بكثير من الفواجع وبقليل من وهم الإنتصار ، في ما الحوثي الذي دمر البلاد وجلب كوارث الحرب الخارجية إليها، سيرفع هو الآخر بيارق الفوز ويسمي نفسه مجاهداً في سبيل الأقصى، وفاعلاً في فرض الانسحاب من بين حطام بيوت غزة المنكسة. 
الحوثي حبله السري بارود الحرب ، إن  لم يجد ما يفر إليه في محيط الإقليم سيستدير بكامل دمويته نحو الداخل ، قتلاً وتدميراً وتفخيفاً للسلام الإجتماعي، كما فعل في رداع وسيعيد إنتاج فواجعه.

 في مناطق شتى من اليمن. توقفت أوهي في مرحلة التوقف الأولى حرب غزة ، وعلينا أن نراقب جيداً كيف سيدافع الحوثي عن نفسه وسط داخل يمور بالغضب ،وبتململ  إجتماعي،  ينذر بجعل مناطق سيطراته قلقة غير مستقرة...
 
ستتوقف صواريخه إن لم يجد مغامرة  أُخرى ،وستستدير بحمولتها نحونا ، فنحن مع الحوثي أمام حالة غير مسبوقة في تاريخ كل صراعات الدنيا ، حيث يتحول السلام إلى حبل موت وعقدة مشنقة ، والحرب مصدر بقاء وهيمنة. 
لم يعد للحوثي مايفر إليه وعليه أن يواجه منفرداً الحقيقة ، حقيقته كجسم عنصري منبوذ غير قابل للبقاء،  والحكم بالعصا الغليظة في بيئة طاردة لثقافته السلالية. ..

الإستحقاق القادم إقتلاع الحوثي ،بعد أن إستنفذ مغامراته الخارجية، ولا شيء أقل من إطاحته ...