لُغْز حرائق إسرائيل..حَلهُ التوقيت. 

مصطلح الإدارة بالازمات Management By Crises، منهحية تختلف تمامًا عن إدارة الأزمات Crisis Management ، " منهجية التعامل مع الظروف الصعبة " ، ف إدارة الأزمات عملية تتطلب تقدير الأمر المفاجئ ،وإيجاد الحلول لها، والعمل علي تحييدها (تقييدها) حتي لا تتطور ويصعب السيطرة عليها، أو التعامل معها ومع وجودها، ومن أمثلتها الكوارث الطبيعية.

بالنسبة لمصطلح  الأدارة بالأزمات قَلَ ماتم تداوله، و خاصةً في الأبحاث العلمية، إلا أنه عمليًا يتم تطبيقه منذ القدم في العديد من السياسات الإدارية المتعلقة بالمؤسسات، و حتى في سياسات الحكومات، و اقتصاديتها، وهوباختصار " صناعة الأزمات".

- ونعرفها بكل بساطة (الإدارة بالأزمات ): هي خلق أزمة معينة (إفتعال) في مستوي إداري معين (أو مستويات إدارية) من أجل تحقيق مصالح شخصية، أو مصالح عامة معينة من خلال تحريك أطراف الأزمة بما يخدم الأهداف الإستراتيجية، والمصالح المعينة لمفتعل الأزمة (شخص , مؤسسة , دولة...الخ.

-(سؤال) . مالذي يحرك نتنياهو للوقوع في سيناريو  صناعة الأزمات وإشعال الحرائق في غزة ،والضفة الغربية ،ولبنان ،وسوريا، واليمن..الخ؟

الهروب من الغضب الشعبي في دولة الكيان المؤقت، وتهدئة الخلافات الحكومية،  وتأجيل الصراع مع الدولة العميقة ،وتعزيز الموقف القانوني لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ،والأهم منع محاولة الإطاحة المتكررة بحكومته،وذلكم ب  تحقيقات تتعاضم في وجه نتنياهو  حتى وصلت الى زوجتهِ سارة نتنياهو.

-الخلاصة وزبدة القول هناك قوالب عدة من الأزمات غارق فيها نتنياهو  حتى النخاع ،واليكم البعض..

1.التزامات تل أبيب بوجود الأونروا UNRWA، وبأنشطة الأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

2.إسرائيل تراوح في عدم مشاركتها بجلسات لمحكمة العدل وتهاجم الأمم المتحدة.

3. جلسات استماع في محكمة العدل الدولية تركز على التزامات تل أبيب بوجود وبأنشطة الأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

4.عائلات الأسرى الإسرائيليين تقول بكل صراحة " نتنياهو يفضل مصالحه الشخصية على إنقاذهم".

5.تداعيات صراع السلطة في إسرائيل بين سارة نتنياهو

 والمستشارة القضائية.

6.تداعيات حرب الأبادة  في غزة، والحصار ،والموت، والدمار، والمجاعة.

7.أقالة غالانت من منصب وزير الدفاع ،ثم محاولة أقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي " الشاباك "رونين بار .

-لما سبق ف نتنياهو في ورطة داخل وخارج إسرائيل، خصوصًا مع إنتهاء مهلة ترامب لحرب نتنياهو في غزة،وتداعيات ماتفعله القوات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة،ثم جاءت فكرة حرائق الغابات ليمارس فيها نتنياهو هوايتهُ المفضله في خلط الأوراق، والتشويش على جهود الوساطة العربية التي تتمسك في صيغة " إنهاء الحرب وإعادة أعمار غزة"، وعليه؛ ماذا ياترى نتنياهو فاعل والعالم يطالب بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة؟،  وفي المقابل حشد المجتمع الدولي لدعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.

*باحث استراتيجي.