صالح العبيدي بين الأمس واليوم 

من لا يعرف ابو زايد العبيدي صالح العبيدي فهو لا يعرف عن مقاومة الظلم شي فهو كان في مقدمة الصفوف منذو انطلاقة الثورات السلمية قبل 2007 ثم كان في مقدمة الصفوف في حرب 2015م وكان هو من يوثق وينقل صور المعارك في معظم الجبهات في عدن والعند وابين ، وفي جبهات الساحل الغربي حتى فقد اعز ما يملك بعد النفس وهي احد عينيه . 

      بقي صالح العبيدي صامد في موقفه يجالد الاعداء بكل عنفوان بالميدان وبالكلمة لا يخاف من احد ، ودفع ضريبة ذلك اعتقالات واتهامات .

      مع كل ما تعرض له إلا انه لم يبدل مبدأه وثوابته الوطنية وكان الاسد القضنفر يلتفت يميناً وشمالاً يجالد الاعداء بكل ما اُوتي من قوة .

    توقفت المعارك التي كان اسدها وناقلها من الصفوف الاولى لكنه لم يبحث عن منصب او مكث في البيت بل ذهب في معركة اخرى لا تقل أهمية عن معارك الميدان ، وهي معركة إنسانية فقد عمل مع المحتاجين في توفير مستلزمات ومواد مراكز الغسيل الكلوي ، وجلب آلاف السلل الغذائية للمحتاجين وكسوة الأيتام في مناسبات الأعياد ، 

وعمل على حفر الآبار .

    وكذا دخل في معركة محاربة التنمر ومساعدة مرضى الحول فقد تبنى مبادرة لإسعاد أطفال الحول وتم اجراء اكثر من 800 عملية وكنا شركاء معه في هذه المبادرة وذهب يميناً ويساراً لجلب الدعم المادي لهذه المبادرة فاستجابت له قوات درع آلوطن ومطاعم شواطى عدن وعدة فاعلين خير من أمريكا وكذا قوات المقاومة الوطنية التي تكفلت بأسعاد 350 عملية تصحيح حول في مخيمين في مدينة المخاء .

      العمل مع اخواننا ممن يتكفل بتنفيذ وإسعاد أطفالنا ليس خيانة او التنازل عن الثوابت او المعتقدات ، بل نحن شركاء مع الكلالعمل الانساني بعيداً عن السياسة .

 

صالح العبيدي كتب الكثير عنا وعن غيرنا وحان الوقت ان تكتب جميع الأقلام عنه وعن مواقفه ومبادراته والانسانية وعن جهده الجبار في العمل ، ومهما كُتب عنه لن يوفيه حقه .

تحية لك بحجم الكون لك ايها العملاق 

صالح حسن زين