العاصمة عدن ..ذكرى وذاكرة ....
ولانني اعرف عدن واعرف اهلها وشعبها ورجالها حق العرفة منذ زمن طويل.. فان عدن محمية ومصانة برجالها الاحرار،،.وعدن الحرة ستظل حرة وهي اليوم حرة وابية مهما تكالب عليها الاعداء والحاقدين ومهما حاول الملوثون المساس بها وبتاريخها السياسي والنضالي والثقافي العريق لانها تسكن في عيون اهلها وبين زنود رجالها وعشاقها الاحرار ..
امس الخميس 27 من شهر رمضان الموافق 25 مارس 2025م حلت على الاحرار من الجنوب والشمال الذكرى العاشره لتحرير العاصمة عدن من الاوغاد الميليشيات الحوثية الإرهابية ..
ففي السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك من سنة 1436 هجرية، 17 يوليو / تموز 2015م.
تمكن الاحرار من أبناء وشباب ونساء ورجال المقاومة الجنوبية مواطنين مدنيين وعسكريين ومتقاعدين وقدموا الدماء والتضحيات وتمكنوا باصرارهم وعزيمتهم وكفاحهم المسلح من الانتصار للعاصمة عدن عاصمة الاحرار عاصمة الجنوب الحر بتحريرها من المحتلبن الحوثيين المعتدين الغازين برابرة العصر الجدد المدعومين من شركاء الانقلاب الحوثي البرابرة القدامى ..وتم طردهم من عدن شر طرده ودون رجعة....وتمكن الاحرار من تحرير العاصمة عدن.بدعم وإسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ..
وفي ظل غياب سلطة مايسمى بالشرعية توج احرار الجنوب والمقاومة الجنوبية نضالهم المسلح بتحقيق الامن الداخلي والاستقرار الحياتي للمواطنين رغم كل ماواجهوه من معوقات من قبل عملاء التخلف والرجعية عملاء الميليشيات الحوثية في داخل الجنوب..
الخميس القادم 27 رمضان الجنوب الحر وأحرار اليمن من الجنوب والشمال سيحتفون بالذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن .. ذكرى الانتصار والتحرير ..الاحتفاء بالانتصار والتحرير الذي له من الرسائل والدلالات التي تجعل هذا الاحتفاء يوما تاريخيا في ذكرى وذاكرة الاحرار من الجنوب والشمال ...
ومن أهمية التذكير بهذا اليوم التاريخي ان المقاومة الجنوبية الحرة بالانتصار والتحرير افشلت المخطط الفارسي الإيراني الذي كان يرمي ويحلم باحتلال الحارس القوي الأمين للمنطقة العربية على البحر الأحمر والبحر العربي .. وهذا الانتصار والتحرير.بات رسالة شديدة القوة والعظمة للميليشيات الحوثية وأعداء وخصوم الجنوب التفكير مجرد التفكير العودة مجددا إلى الجنوب والعاصمة عدن محتلين أو غازيين أو حتى حكاما على الجنوب وشعب الجنوب الحر ..
ومن عظيم هذه الدلالات تذكير الغزاة والمحتلين بالتاريخ العريق للجنوب وعاصمته عدن في النضال والمقاومة وطرد الاستعمار البريطاني من الجنوب , وهو الاستعمار الذي تعرضت له كثير من دول العالم في عهد بريطانيا ومجدها والتي وصفت بأنها لا تغيب عنها الشمس..لكن الجنوب وشعب الجنوب الحر تحداها وطردها من ارض الاحرار شر طرده..وهو مايدلل على أن عدن عصية على الأعداء لأنها محمية ومصانة برجالها الاحرار...
• وتبقى الدلالة الأبرز في التاريخ العربي الراهن أن تحرير عدن لم يكن تحريرا للجنوب وحسب ولا تحريرا لليمن بكله وحسب , بل يعتبر هذا التحرير انتصارا قوميا وعربيا وهزيمة للمشروع الإيراني الفارسي في جنوب اليمن والذي عجزت عديد من الشعوب العربية عن دحر هذا المشروع من بلدانهم ...
.كما أن هذا الانتصار له من الأهمية الكبيرة في حماية العمق العربي من المشروع الإيراني الفارسي..والاحتفاء بهذه الذكرى اختفاء يمني عربي يجب أن يكون هذا اليوم رمزا للانتصار وقهر المشاريع العدوانية واسقاط المخطط الذي لم يكن يستهدف اليمن أو جنوب اليمن وحسب بل كان المخطط اكبر من ذلك لكنه سقط وانهزم وانكسر في الجنوب الحر على يد المقاومة الجنوبية الحرة وأحرار الجنوب وهو دليل إثبات أن عدن مقبرة الغزاة ..
ورغم التحديات والظروف الراهنة المفروضة على عدن بسبب الرئاسي متعدد الأوجه وحكومة المناصفة التي خلفت في عدن بوجه خاص والجنوب بوجه عام وضعا كارثيا انعكس سلبا على السكان من أهل عدن والاحرار النازحين في عدن رغم ذلك ستظل عدن عصية على الأعداء ..
عدن كانت ومازالت وستظل حرة ابية،، مهما تكالب عليها الاعداء والحاقدين ومهما حاول الملوثون المساس بها وبتاريخها السياسي والنضالي العريق لانها تسكن في عيون اهلها وبين زنود رجالها الاحرار..كما تؤكد المعطيات التاريخية بأن عدن هي الحضارة والثقافة والفكر والفن والادب هي الكفاح والنضال . هي ارض الحرية والاحرار..هي جنة الدنيا لمن يعشقها ويموت من اجلها...
وكما سيبقى ال14 من اكتوبر وال30 من نوفمبر رمزا للحرية والتحرير من الاستعمار البريطاني أيضا سيظل وسيبقى السابع والعشرين من رمضان يوم النصر على اكبر مشروع فارسي ايراني في الوطن العربي في التاريخ الراهن..
الخلود لشهداء التحرير والشفاء للجرحى والمجد والعزة للعاصمة عدن ارض الحرية وملاذ الاحرار .. وستظل العاصمة عدن عصية على الخصوم والأعداء ..وعاشت العاصمة عدن حرة أبية ...