أين الأقلام الحرة؟.. انتفضوا لأجل حقوقكم!
في زمن أصبحت فيه الأقلام الحرة نادرة، والكلمة الصادقة غائبة، يبقى السؤال الأكبر: هل ما زال هناك من يُدافع عن حقوق المواطنين بصدق وأمانة؟ أم أن الأقلام تحوّلت إلى أدوات تُطبّل لسادتها، أو تنتقد بحيادية مفتعلة لإرضاء الأطراف المتنازعة؟ الواقع المرير يُظهر أن الكثيرين اختاروا الركض خلف مصالحهم الفردية، متناسين أن الشعب هو من يدفع الثمن. لكن يومًا ما، ستنكشف كل الوجوه، وسينتزع الحق من بين أنياب الظلم.
الأقلام المأجورة.. والحيادية المزيفة!
في خضم الأزمات التي يعيشها المواطنون، نجد أن الأقلام الحرة أصبحت نادرة. البعض اختار أن يكون "مأجورًا"، يكتب ما يُرضي سادته، والبعض الآخر ينتقد بحيادية مفتعلة، محاولًا إرضاء جميع الأطراف. لكن أين هي الأقلام التي تُدافع عن حقوق المواطنين بصدق؟ أين هي الأقلام التي تُجاهر بالحقيقة دون خوف أو تردد؟ لقد تحوّلت الكلمة إلى سلعة تُباع وتُشترى، بينما الشعب يعاني في صمت.
*السياسيون زائلون.. والشعب باقٍ!*
كل من هم في المشهد السياسي اليوم زائلون لا محالة. من سيبقى على هذه الأرض هم الشعب، أما الساسة فهم مجرد فترة زمنية عابرة. الدول الغربية، رغم نزاعاتها الداخلية، تتوحد عندما يتعلق الأمر بخدمات مواطنيها، لأنها دول مؤسسات. أما هنا، فكل طرف يجرّ الماء إلى طاحونته، متناسيًا أن الشعب هو من يدفع الثمن. التوحد من أجل الحقوق ليس خيارًا، بل ضرورة.
*الانتقاد.. بين التخوين والويلات!*
إذا تجرّأ أحد وانتقد أولياء النعم، تتحول عليه الاتهامات كالسهام: تحريض، تخوين، ولعنات بالكلمات. وإن كان قريبًا منهم، فإن نوع الانتقاد يحدد حجم الويلات التي سيتلقاها. هذه الثقافة القمعية جعلت الكثيرين يخافون من قول الحقيقة، لكن الساكت عن الحق شيطان أخرس. الحليم تكفيه الإشارة، ولكن عندما يتجاوز الظلم كل الحدود، لا بد من الصراخ.