"حرب الخدمات.. إذلال المواطن وقهر النفس!"
في بلد يُفترض أن تكون الخدمات الأساسية حقًا مكفولًا لكل مواطن، نجد أنفسنا في حرب يومية مع واقع مرير. المواطن يعيش في حالة ذعر دائم، يركض خلف أبسط حقوقه التي تحوّلت إلى أحلام بعيدة المنال. وفي خضم هذا القهر، تظهر ملامح التعب والحرمان على وجوه الناس، بينما تُعلن الأصوات المطبلّة عن "منجزات" وهمية تُضاف إلى سجل الإذلال اليومي.
**حرب الخدمات: سباق يومي مع اليأس!**
المياه تتدفق لساعات قليلة ثم تختفي، الكهرباء تظهر وتغيب كشبح في الليل، والغاز يُصبح سلعة نادرة. المواطن يعيش في سباق محموم مع الوقت، يحاول أن يلتقط أنفاسه بين انقطاعات الخدمات التي تُعتبر في أي بلد آخر من أبسط الحقوق. لكن هنا، تحوّلت هذه الخدمات إلى أسلحة في حرب غير معلنة تُشنّ على المواطن، لتُذلّه وتُقهره يوميًا.
**الراتب: بين التأخير والوعود الكاذبة!**
كأن انقطاع الخدمات لم يكن كافيًا، يُضاف إليه تأخير الرواتب، أو سماع أخبار عن عجز البنك عن دفعها. المواطن يسمع عن "ودائع" تُقسّم بين دعم العملة المنهارة وتغذية الأسواق، بينما هو يعيش في حالة ذعر دائم، لا يدري من أين سيأتي بقوت يومه. الراتب الذي كان يُعتبر مصدر أمان، تحوّل إلى مصدر قلق وإحباط.
**الحرب النفسية: ملامح التعب والحرمان!**
الحرمان من الخدمات الأساسية، والتأخير المتكرر للرواتب، والوضع الاقتصادي المتردي، كلها عوامل تُشكل حربًا نفسية يومية على المواطن. ملامح التعب واليأس بدأت تظهر على وجوه الناس، الذين تجاوزوا حدود الصبر منذ زمن. الحرمان لم يعد ماديًا فقط، بل أصبح نفسيًا واجتماعيًا، حيث فقد المواطن الثقة في كل ما حوله.
**المطبلون والمنجزات الوهمية!**
وفي وسط هذا الكابوس، تظهر أصوات تُطبل وتمجد أي "منجز" وهمي. مجرد توفير خدمة ليوم واحد يُعتبر إنجازًا يُهلل له، وكأن المسؤولين يتفضلون على المواطن بحقوقه! هذه الأصوات تُضيف إلى الإذلال اليومي، حيث يتم تقديم القليل على أنه الكثير، بينما الواقع يُخفي كارثة إنسانية يعيشها المواطن يوميًا.
** للصبر حدود.. والغضب قادم!**
المواطن يعيش في حالة قهر وإذلال يومي، تجاوزت كل حدود الصبر. الحرمان من الخدمات، والتأخير المتكرر للرواتب، والحرب النفسية التي يُعاني منها، كلها عوامل تُشير إلى أن الغضب الشعبي قادم لا محالة. للصبر حدود، والناس تجاوزوها بمراحل. يومًا ما، سينفجر هذا الغضب، وسيكون الانتفاضة ضد كل هذا الظلم والقهر.