شكر وعرفان

شكر وعرفان

منبر الأخبار:خاص

اعلم انك لا تحب صور السلفي لكنها صورة على عجالة ان سمحت.

  

حمد لله على السلامة ياصاحب الروح المرحة والقلب الطيب الذي تعودت منه بث السرور لمن حوله بطيب الحديث وغزير المعرفة ولا نستطيع ان نجاريك بسعة صدرك وطول بالك ..

ظللت فترة اثناء دراستي وانا احاول التصديق انك تركت العمل في االسلك القضائي كرئيس نياية (مع انه كان يفترض تسكينك باخر وظيفة عملت بها وهي - مهام ووظيفة النائب العام- ) وانا اعرف عنك ما اعرف من خبرات وقدرات قانونية واسعة وكنت اسال الجميع عن السبب حتى قالها لي بكل صراحة زميلك المقرب والذي فجعنا خبر وفاته مع وباء كروونا الذي ضرب البلاد مؤخرا وهو القاضي/ علي عبدي محمد رحمة الله تغشاه وادخله فسيح جناته والذي قالها بصراحة :(( عمك لم يتحمل سياسة التطفيش )) ولقد ادركت بعدها بفترة بسيطة الاساليب التي مورست وتمارس على كثير من النخب العدنية على وجه الخصوص والتي كنت وحتى فترة قريبه امني نفسي بان هذه شماعة نغالط بها عجزنا ؛ لكنها حقيقه لا تناكر عليها وملموسة فعلا.

.

والصراحة ما عانيته ايها الغالي على قلبي لا يحتمله احد وحكايتك مع الانظمة السابقة والتي بدات عقب صيف 86م من اقصاء وتهميش متعمد ' 

والتي كانت سببا في اضطرارك لمهاجرة البلاد مكرها بعد طلب تحويلك للتقاعد المبكر امر غاية في الارهاق ان تتحمله نفس لكن قدر الله وما شاء فعل .

 فلقد اغلقت امامك ابواب الانصاف والتقدير ابتداء بنقلك من نيابة الى اخرى ومن محافظة الى اخرى والمصيبة ان هذا التفنن وصل الى اصدار قرارات جاهلة ومخالفة للقانون واتذكر باني صدمت حين اصدر ضدك قرار بانزال درجتك القضائية لدرجة عضو نياية ابتدائية وانك طلبت مكرها تحويلك الى التقاعد المبكر.. يالها من معاناه .

 وانت انت الذي نعرفه كنت قائما باعمال النائب العام ورئيس نيابة محافظة عدن .

ولازال بين يدي اتفاق الخارطة القضائية والجغرافيه الموقعة بين محافظة عدن ولحج والتي اصبحت الان دستورا للحدود القضائية بين عدن ولحج وتعز والتي كنت احد الاطراف الرئيسة في توقيعها.

 ومع ذلك آثرت على نفسك القبول بهذا الواقع ورفضت الانصياع لاحد وترفعت بخلقك التنازل عن مبادئك ولا زلت مهاجرا خارج البلاد مجبرا نفي نفسك عن حقوقك.

ويبدوا ان هذه العتمة ستنقضي باذن الله.

  والتكريم الذي جاء من معالي النائب العام القاضي الفاضل /قاهر مصطفى حفظه الله صباح يوم امس الاثنين 09/ 12/ 2024م بمقر مكتبه والذي اتقدم بالشكر الغامر له يؤكد بان هناك من يقدرون شخصك ومطلعون تماما لقضيتك وانها في طريقها للانصاف وان حقك في الدرجة القضائية وازالة اوزار النظام البائد قريبه التلاشي.

 

وعقبال ما يستجيب مجلس القضاء الاعلى لدعائي ويحقق لك شيء من الانصاف الذي فقدته خلال الفترة السابقة وتنسى ما عانيته من سياسة تطفيش وارهاق واهمال , 

اقلها نطمئن انك لن تطيل الغياب في مهجرك و ستتكرر عودتك لزيارة مسقط راسك عدن الحبيبة بين الحين والاخر وتكون بين اهلك يامنصب ال الاعجم حفظك ربي ورعاك .

من:المحامي مياس الاعجم