القائد الشيخ عبدالصمد الحوشبي.. مشوار من البطولة والتضحية

القائد الشيخ عبدالصمد الحوشبي.. مشوار من البطولة والتضحية

يبقى القائد البطل "عبدالصمد عبدالخالق علي باشا الحوشبي"، واحداً من رجال الجنوب الأشداء المتميزين بالروح الوطنية الوثابة، والمتصفين بسمات الشهامة والكرم والنخوة والشجاعة والإقدام، قائداً فذ تتجمع فيه القيم والمبادئ النضالية والثورية التي يقل نظيرها، رجل يبرز بالمواقف والأفعال المشرفة والشجاعة، مناضل جسور تشهد له كل جبهات ومواقع الشرف والكرامة بالفداء والتضحية والبطولة، كما يعد من الوجاهات القبلية التي لها أدوار واسهامات وطنية واجتماعية، فمثل هذه القيادات الشابة التي تعمل بإخلاص وتفاني لاجل الوطن دون انتظار المقابل، يتوجب الحفاظ عليها باعتبارها مبعث القوة والفخر والإعتزاز.

شخصية تجمعت فيها صفات شيخ قبلي له وزنه الكبير، وقائد عسكري استثنائي من الطراز الفريد، تجده يتقدم صفوف المقاتلين في مختلف جبهات القتال، لا يهاب الموت ولا تمنعه الإصابات من خوض غمار المعارك دفاعاً عن الوطن، إنه احد أبطال الجنوب الذين شاركوا في جميع الملاحم البطولية التي صنعها اللواء 21 مشاة بقيادة وزير الدفاع السابق اللواء الركن هيثم قاسم طاهر في الساحل الغربي وهو اليوم يشارك في الدفاع عن الجنوب ضد مليشيات الحوثي بجهبات المسيمير الحواشب برفقة القائد الحوشبي العظيم الشيخ محمد علي أبو الخطاب حفظه الله ورعاه، إذ لم تمنعه الإصابات المتكررة ومحاولات الأغتيال من الصمود والثبات في ساحات الشرف وميادين المواجهة.

واحداً من القادة الذين نجدهم يرابطون في مواقع الشرف والبطولة مانحين زملائهم الزاد المعنوي وروح العزيمة والإصرار والثبات على مواصلة دحر المليشيات الحوثية الإرهابية بمختلف جبهات القتال، فارس شجاع لا يشق له غبار، تعرفه ميادين البطولة وساحات الوغى ليثاً كاسراً، لا يعرف سوى تحقيق الإنتصارات المؤزرة، محارباً صنديداً وذو مبدأ ثابت لايحيد عنه، رجل مقدام لاتثنيه الأيام والسنين ولا جور الزمان ان يتنازل عن القيم والثوابت الوطنية والثورية التي يؤمن بها ونشأ وترعرع عليها.

يظل من القلائل الذين حملوا على عاتقهم قضية الوطن ومشروع التصدي لمليشيات الحوثي الإيرانية، وكان ولايزال سباقاً في البذل والعطاء والفداء والتضحية وفي الصفوف الأولى مدافعاً عن حياض الأرض والعرض وحمى الدين وعزة وكرامة هذا الوطن، كما إنه يمثل نموذجاً لذلك القائد الإنسان المحب لشعبه وابناء جلدته وزملائه وكل من يعرفه، يتمتع بأخلاق حسنة وتواضع جم، ترتسم في محياه بشاشة تعبر عن حنانه وحبه وعطفه واحترامه لكل الناس، قدم الكثير لوطنه وابناء وطنه ونال منهم القبول والإحترام والتقدير، كما وضع العديد من البصمات الخيرية والإنسانية التي يلمس نفعها الجميع، ولم يقتصر دوره على عمله العسكري فحسب بل له اسهامات عديدة في حل ومعالجة الكثير من الهموم والقضايا والمشاكل التي يعاني منها المواطنين.

صاحب المواقف الإنسانية والخيرية والوطنية الشجاعة والمشرفة والأخلاق النبيلة والمبادئ والقيم الحميدة، شخصية قيادية وقبليه واجتماعية مرموقة، احد الوجاهات الكبيرة التي وضعت بصماتها الايجابية البارزة في حل ومعالجة الكثير من الهموم والمشاكل والقضايا العالقة التي يعاني منها الأهالي وتوحيد الصفوف وجمع الفرقاء واصلاح ذات البين، واحداً من الرجال المخلصين الذين نراهم دوماً في الصفوف الأولى المدافعة عن الحق اينما كان، وفي مقدمة من ينصرون المظلومين ويقفون ضد الظالمين وينتصرون للحقوق والقضايا العادلة.

القائد الشيخ عبدالصمد الحوشبي، يعد مثالاً لمن ترسخت فيه أسمى القيم والأخلاقيات الحسنة، ضمن لنفسه رصيداً مشرفاً ومجداً تاريخياً خالداً مترسخاً في عقول ووجدان الناس جسده بمواقفه الوطنية والنضالية والثورية والقبليه والاجتماعية وهمه الوطني العام والجامع كشيخ مشايخ لقبائل آل الحذوري، فاتحاً بذلك باباً لتقريب وجهات النظر ولملمة الشتات وحلحلة القضايا والهموم والمشاكل العويصة التي يعاني منها المواطنين في مختلف مناطق الحواشب.

انه قائد وشيخ يجمع بين الصفتين وبهما يتجاوز التحديات ويعي وعي الإيمان المطلق انه سيصل بمن اوكلوا إليه مهام المسؤولية عليهم كقائد عسكري وشيخ قبلي إلى بر الأمان مهما علت وتلاطمت الأمواج واشتدت الظروف، فهو رغم صغر سنه إلا انه كبير في ما يملكه من قدرات وامكانات فكرية وعقلية ناضجة ووعي وإدراك لحجم المرحلة وبذل وعطاء وتضحية، نجده يحمل هموم الجميع، بينما الكل يبادلونه الحب والوفاء ويحملونه في حدقات أعينهم ويستقون منه معاني الشجاعة والشهامة والنخوة والكرم والمعنويات العالية ويمضون معه وبه ومن خلفه نحو رفعة البلاد.