المؤامرة الكبرى ضد اليمن! " نكشف المستور".
اليوم يتناقش اليمنيون واليمنيات في ما بينهم ،وبكل جدية حول سؤال كبير: من هو الجلاد الفعلي الذي يقف وراء حامل السوط المباشر أو المتفجرات؟ هل هو إيراني الهوية أم إماراتي ، أم سعودي ، أم قطري , أم هو من بلدان أخرى؟ الضحية هو شعب اليمني بشماله وجنوبه، والجلاد متعدد الهويات شعارهم "ضاعفوا تدمير اليمن واجعلوه ينقطع عن العالم".
اليمن بدأت ساحة مكشوفة ومغرية لتدخل البلدان فيها،وفيهاتكون الصراعات في المنطقة ساحة للتنافس بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لتعزيز مصالحها من خلال دعم بعض الأطراف ضد أطراف أخرى.
كلنا نعرف حقائق معينة لا جدال فيها ،نعرف مثلاً:
كيف تغير اليمن بعد عشر سنوات وأكثر على التدخل الخليجي في اليمن؟باستثناء تحرير بعض المحافظات أو أجزاء وفق المصلحة، ماذا تحقق للمواطن اليمني خلال السنوات الماضية؟
هل حقق اليمن تقدم في عهد جنون عبدالملك الحوثي؟ والمسيرات والباليستيات؟ ماذا كسبنا من الحروب مع أميريكا وبريطانيا وإسرائيل؟
لماذا يظل الفساد مشكلة مستعصية عن الحل؟ هل يستطيع المجلس الرئاسي والحكومة التخلص منها؟
ما رأيكم بطبيعة النظام السياسي القائم؟ هل له القدرة على استعادة الدولة؟بالأساس لم ننتخب أحد منذ 2011 بل فرضوا علينا بالفوضى، و المظاهرات ،وقطع الشوارع، والتمرد ،والانقلاب على النظام ،والقانون ،ودستور البلاد.
تتفق دول الخليج وإيران على إطالة الموت السريري لليمنيين ،ودفعت ب الجماعات المسلحة التي اتخذت لها أسماءً دينية واتضح بأنها جماعات إجرامية تقتل وتنهب وتفسد في الأرض، وفي المقابل جندوا ميليشيات مقنعة إرهابية تخطف وتقتل المواطنيين الأبرياء تحت ستار " قناع" مكافحة الإرهاب..
ما يجري في اليمن بأنه "عملية تخريب متعمدة"، تدور على مستويين متوازيين. تخريب يجري على المستوى السياسي ، وتقوم به المنظومة الحاكمة التي فرضوها علينا لحماية مكتسباتهم، ما أدى إلى تفكك "أوصال الدولة اليمنية'"الى غير رجعة، وعملية تخريبية واسعة النطاق، تتناول حياة الشعب اليمني بأسره، وتعمل على تفكيك كل الأسس التي تعتمد عليها حياة الناس.
تختلف طاولة تفاوض الحوثي عن غرف اجتماع الشرعية في الرياض ،وباتت مكشوفة اللعبة السياسية وراء الكواليس من بوابة التلاعب بأظهار المعلومات والحقائق وتأجيج روح العمالة ،وسنناقش شروط الاتفاق السري بين الرياض وصنعاء، بأن نراجع اسطوغرافيا الأزمة اليمنية بأخذ عينات، والقارئ اللبيب سيفهم المتورط ،و بالأمثلة حتى تتضح الصورة النمطية.
بينما سيطرة دول الخليج العربي على القرار بسبب الرواتب المغرية والأموال التي يغدقون بها على الطبقة السياسية ، لابد ننشط الذاكرة لماطواه النسيان، أن دول الخليج تمنح الحوثي قبلة الحياة عندما كانت ترتكب مجازر طيران بحق المدنيين توصف" ضحايا أخطاء التحالف في اليمن" حيث بلغ عددهم 13 الف قتيل ،لاحقًا توسع الإجرام ليستهدف قادة الجيش، وتصفيتهم في جبل نهم، ومعسكرالعبر، ونقطة العلم مدخل عدن ،وفي نفس الوقت تقتل القوة الشرائية لليمنيين.مارأيكم بهذا المثال الواضح، والأجندات الإيرانية الخليجية في اليمن.
مضحك مرت سنين على أمل استعادة الدولة ليقابلها الحوثي يتمسك بصرف نصف راتب في المناسبات رمضان والعيدين..وهوالأكثر سعادة على الإطلاق بقصف ميناء الحديدة نظرًا لحصولة على العلامة الكاملة من قبل المرشد الأعلى الإيراني متفوقًا على حزب الله والحشد العراقي.
لوعدنا بالذاكرة الى أحداث 18مارس 2011 ""جمعة الكرامة كما يطلق عليها" الأخوان المسلمين" حيث قتل
(53 )متظاهر ليتمكن اليدومي من الوصول للسلطة، واليوم يدفع ثمن بقاء اليدومي في السلطة ماقررته المحكمة الجزائية الابتدائية الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي حيث أصدرت في يونيو 2024 حكما قضى بإعدام 28 معتقلا بتهمة رفع الأحداثيات والتخابر مع السعودية، وكذلك سجن 5 معتقلين آخرين في سجون الحوثيين في صنعاء ،وذلك بعد أكثر من 4 أعوام من اختطافهم من منازلهم ومقرات أعمالهم من عدة محافظات.وأوضحت أن أحكام الإعدام هذه شملت أيضًا 16 مدنيا آخرين وصفتهم المحكمة الحوثية بأنهم فارون من وجه العدالة.
خلال السنوات اللاحقة، أصبحت ثقافة التضليل السياسي والإعلامي جزءًا عضويًا من السجال السياسي والاقتصادي في البلاد. ويتم الضحك على العقول والتستر عن المجرمين الحقيقيين في اليمن.
نورد مثال أخر ؛التحويلات لم تتوقف عن اليمن مطلقًا، بل السعودية منعتها من والى اليمن، ثم اعادتها علما أن 90 % من اليمنيين تم تسريحهم من الشركات الحكومية السعودية، و70% من القطاع الخاص فعن أي حوالات نتحدث.
بينما إيران تضحك على عبدالملك الحوثي و أتباعه فقط إلا أن دول الخليج تضحك على كل اليمنيين في الشمال والجنوب ،وسأورد مثال حي بأن الجنوبيين يتحدثون عن استعادة الجنوب العربي الغير موجود" نكتة" بينما عقد الوحدة تحدث عن جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية 1990 ،وهذه دولتهم قبل الوحدة.
مطلوب اليوم...
تشريع قانون لتشكيل هيئة قضائية مستقلة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها دول الخليج وميليشيات الحوثي في اليمن ،وكذلك التحقيق في فساد الأمم المتحدة وعدد المنظمات العاملة في اليمن.
اللعنة التي تنصب على اليمن اليوم، بسلطة وحوش وعصابات تدار من الأقليم هي جزء من عقاب رباني لهذا الشعب. وهو عقاب يطال الصالح والطالح. بفعل دماء الأبرياء التي سفكت للوصول للسلطة، أو البقاء فيها ،أو الأشد خطورة لأجل مصالح الخليج وإيران في اليمن.
*باحث إستراتيجي يمني.