حتى إن تناسوا أو حاولوا طمس ماقدمت، فالتاريخ لاينسى العظماء
نعم هو كذلك فالكثير من العظماء في قديم الزمان حاول من كان حولهم من الحاقدين على أعمالهم البطولية الشجاعة أن يطمسوا هويتهم وأن يخفوا حقيقة أعمالهم التي قاموا بها والكثير من التضحيات التي قدموها وكانت تصب لصالح أوطانهم وشعوبهم أو حتى شعوب العالم، ولكن لم يتسطيعوا هؤلاء الحاقدين تنفيذ ذلك رغم المجهودات الجبارة التي قاموا بها، فلا زال ذكر هؤلاء العظماء والأعمال المشرفة التي قاموا بها مدونة ومحفوظة في كتب التاريخ إلى الأن، ويعرفهم ويعرف ماقدموه الكثير من الناس .
وغرارًا على ذلك فهوية الحاقدين الذين حاولوا طمس تاريخ العظماء والأبطال، وماعملوه من أعمال دنيئة، مدون أيضًا ومحفوظ في كتب التاريخ، وتفضحهم ويعرفهم الكثير من الناس .
وهنا نأتي لنضع قضية عظماء من الحاضر، يحاول الحاقدين تناسيهم وطمس هويتهم وطمس الأعمال البطولية المشرفة التي قاموا بها في عدة عقود مضت، من تحركات سلمية، يليها انقلابات ضد الأنظمة السابقة الظالمة والمستبدة، وكذلك كفاحهم المسلح في ميادين الشرف والعزة والكرامة في حرب (٢٠١٥م)، ولازالوا يقدمون المزيد من العطاء والاستبسال في سبيل نصرة وطنهم وشعبهم، ولم يترددوا للحظة في تاريخ نضالهم كاملًا في تقديم جميع الإمكانيات التي لديهم وستسهم في صلاح الوطن أو مساعدة شعبهم .
وأنت عندما تأتي في محالولات فاشلة، تريد من خلالها طمس هوية عظماء الحاضر، وطمس ماقدموه يجب أن تعرف أنك لن تستطيع عمل ذلك، وسيذكرهم التاريخ وسيذكر جميع أعمالهم البطولية التي قدموها لأوطانهم وشعوبهم .
اتحدث في هذا المقال عن الشخصية النضالية المعروفة وهو البطل أديب العيسي، الذي لايختلف عن تاريخه النضالي لصالح وطنه وشعبه أثنان، تاريخ نضالي كبير لن يتسع تدوينه مجلد أو كتاب واحد، وجدناه ونجده في جميع وكافة المحطات التي عانى منها الوطن وشعبه في مقدمة من يحاولون إصلاح الأوضاع واجتياز الصعاب .
مهما نسيتم أو تناسيتم ماقدمه للوطن في سبيل تهميشه وإقصاءه وإبعاده عن مايسحتقه بجدارة من المشاركة في السلطة وشغل مناصب عالية ورفعية في الدولة، أبدًا لن تستطيعوا مهما حاولتم طمس تاريخه وتاريخ أعماله البطولية لمصلحة وطنه وشعبه، لن تستطيعوا فالتاريخ لن يساعدكم وسيدون كل تاريخه المشرف، وسيكون قدوة حسنة للأجيال القادمة، وحتى أن ساعدتكم التكنولوجيا الحديثة على ذلك، فتاريخ البطل القائد أديب العيسي مكتوب على قلوبنا، وسيتوارثه الأجيال منا .
أما أنتم فسيدون عنكم في كتب التاريخ أيضًا مع كشف هويتكم، وستفضح جميع أعمالكم السيئة التي قدمتموها، وسُتعرف حقيقتكم للأجيال القادمة مثلما نحن نعرفها الأن، وستكونوا عبرة لهم .