لاول مرة هذا يحدث في جامعة عدن(صورة)
منبر الاخبار :خاص
بامكانيات ووسائل بدائية ومكونات تم جمعها من بقايا القطع التالفة والمستهلكة، نجح طلاب في كلية الهندسة جامعة عدن قسم تكنولوجيا المعلومات دفعة الحالمون رقم 18 المهندس رياض المفلحي
من محافظة الضالع مديرية الشعيب
والمهندس/حسن الشريف
من محافظة لحج مديرية يافع
والمهندس عبدالحكيم الفنيع
من محافظة لحج مديرية يافع
في صناعة طائرة مسيرة واجراء التجارب العملية عليها.
مشروع التخرج عبارة عن تصميم وتصنيع وبرمجة طائرة بدون طيار صغيرة ثابتة الأجنحة يتم التحكم فيها عن بعد عبر اشارات الراديو ويصل مداها الى 1كم حسب الإمكانيات المحدودة المتوفرة حاليا وفي حال توفير الاحتياجات اللازمة يمكن تطويرها الى طائرة بدون طيار ذاتية القيادة والتحكم لمسافات طويلة المدى تستطيع القيام بمهامات مختلفة هذا ما اكده الطلاب الباحثين في هذا المشروع.
ما يلفت النظر في هذا المشروع ليس ما قاموا بتجهيزه واعداده عملياً ولكن هو المشروع النظري والمخططات النظرية التي تقوم على حسابات ومعادلات واجهزة تقنية متوفرة ومعروضة في الكثير من الاسواق الخارجية ولكنهم لا يمتلكون الامكانيات ولا الدعم اللازم لتوفير هذه المعدات وتطوير مشروعهم الاولي.. الامر الذي يضع اكثر من تساؤل على الجهات المعنية التي لا تكترث للمواهب والابداعات والملاكات العلمية الفردية التي يمتلكها الطلاب الموهوبون، واضحت هذه الجهات باختلاف توجهاتها وتفرعاتها مصدر احباط وصناع للعجز وقتل للمواهب الابداعية المفيدة للوطن في مهدها على النقيض من ذلك نجد الخصم امامنا يهتم ويرعى مثل هذه المواهب ويطور قدراتها العلمية عبر الابتعاث للدراسة في اماكن مختلفة بعضها رسمية والاخر غير رسمي الى جانب ما يوفره لهؤلاء الموهوبين من خبراء في هذا المجال في الخوارزميات الخاصة ببرمجة وادارة وتوجيه الطيران المسير او ما يتعلق بخبرات تصنيعها وتطويرها والعلوم النظرية الخاصة بذلك يتم استحضارهم من دول وجهات وشركات تصنيع متقدمة في هذا المضمار العلمي الى جانب ما يقومون به من توفير الورش الصناعية المجهزة والمخصصة بصناعة الطيران المسير الى جانب توفير المعدات التقنية اللازمة لصناعة هذه الطائرات وفق الاغراض اللازمة لاستخداماتها السلمية او العسكرية.. وهذا ما نلاحظه ونشاهده بشكل يومي على الارض من الاستخدام المكثف والفاعل والمؤثر من قبل الطرف الاخر في الجبهات ضد قواتنا المسلحة..والاخطر من ذلك ان الجماعات الارهابية اصبحت تمتلك نفس القدرات والمواهب وتعمل على تطويرها باستمرار وهذا ما يضع امامنا كجهات مسؤولة بدرجة رئيسية ثم باعتبارنا شعب ووطن في أمس الحاجة لمواكبة عصر الابداع والتقدم التقني ولو في المجالات المتاحة امامنا كهذه التي نعرضها في هذا الموضوع كنموذج فردي ليس إلا..فماذا نحن فاعلون؟ وماذا سنفعل؟ وهل من وجود صحوة وطنية لاحتضان مثل هكذا مواهب ام اننا سنظل غارقون في مستنقع الفساد والاهمال واشغال الرأي العام بقضايا ثانوية جانبية تشغلنا عن حاضرنا ومستقبلنا.
نحن كاعلاميين لا نمتلك قوة القرار او السلطة المادية التي يمكن لها ان تتبنى مثل هذه المشاريع ولكن واجبنا الوطني يحتم علينا ان نظهر هذه المواهب الى النور وان نوصل الى الرأي العام ما يختزنه هذا المجتمع في قاعدته الاجتماعية الدنيا والواسعة من مواهب فذة تنتظر من يأخذ بيدها حتى تجد مشاريعهم وابداعاتهم طريقها الى النور في خدمة وطنهم وشعبهم سلماً وحرباً..وهذا الواجب الوطني يحتم علينا ايضاً ان نوجه مناشدتنا ونداءات ومطالب هؤلاء المبدعين الى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية وثقتنا وثقتهم به كبيرة ورغم انشغالاته بكل هموم الوطن وقضاياه الكبيرة ان يضع هذه القضية بعين الاعتبار وان يشكل هيئة علمية فنية اكاديمية تتولى متابعة مثل هكذا ابداعات ومبدعين في ارساء لبنات مجمع علمي ابداعي متطور توفر لهم الامكانيات والقدرات والخبرات التي بشانها تخدم وطننا وقواته المسلحة..