المناضل أديب العيسي تاريخ مشرف من النضال
تقلد هذا الهامة الوطنية الكثير من المكونات التي تطالب بالحرية والاستقلال وتاريخه حافل بالتضحيات .
فقد كان له الدور القيادي في الحراك السلمي في (٢٠٠٨م) اعتقل من خلاله في نفس العام بتهمة المساس بالوحدة اليمنية وتهديد السلم الاجتماعي وأصيب في
(٢٣ / يوليو / ٢٠٠٩م) بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، وكذلك تعرض المناضل البطل أديب العيسي لحادث انفجار عبوة ناسفة بعد الحرب في منزله في
(٢٨ / نوفمبر / ٢٠١٧م) حدث مروي أدى الى مقتل شخصان ونجى منه المناضل أديب العيسي بأعجوبة، وتضرر منزل العيسي بشكل كبير .
استطاع هذا البطل بشجاعته وبسالته وضع بصمته في جميع ميادين الشرف والعزة والكرامة إبّان حرب (٢٠١٥م) ضد المليشيا الحوثية، سطر الكثير من البطولات وقدم العديد من التضحيات، ،لم يكتفِ هذا البطل بالبقاء في ميدان قتال واحد فقط، فقد صال وجال جميع الميادين البطولية، كانت نفسه طواقة دائمًا لتقديم المزيد من التضحيات .
لم يذخر هذا المناضل الباسل أي شيء بإمكانه إنقاذ الوطن وإخراجه إلى بر الأمان إلا وقدمه دون تردد .
كان محفزًا قويًا للشباب في الحرب وكان معلمهم وموجههم ومرشدهم لما يمتلك من خبرات سابقة، يشهد له كل من عاشره سواءً في الحرب أو قبله أو بعده بأنه طيب القلب حسن الأخلاق متواضع من الدرجة الأولى، حبهُ الكثير وخصوصًا الشباب لسبب هذه الصفات التي كانت فريدة فيه، كما يحظى المناضل أديب العيسي بحب كل القوى السياسية الجنوبية أيضًا، كان يتمتع بشخصية كارزمية جعلت الكل يلتف حوله ويحبه، هذا الشخص مثال قوي لحب الوطن وتعزيز قيمة الإنتماء له، رجل يمتلك شخصية قيادية من الدرجة الأولى لما فيه من شروط القيادة، هذه الشخصية تملتك جميع المقايسس المطلوبة للقيادة من حسم ونزاهة وتحفيز وإقناع وتأثير ومرونة التعامل وإدارة النزاعات .
هذا الشخص يستحق منصب أكبر بكثير من منصب محافظ محافظة أبين، هذا المنصب صغير جدًا عليه وهذه حقيقة لابد قولها، فتاريخه يؤهله لمناصب كبيرة ووزارية مرموقة لن أذكرها خوفًا لتحسس البعض مني، أنا وعن رأيي الشخصي ورأي الكثير ممن سالتهم، منصب محافظ محافظة أبين يعني هظم قوي جدًا لهذه الشخصية الاستثنائية، ويستحق هذا الهامة الوطنية الكبيرة منصب أكبر وأرفع وأرقى
ومع هذا الأهمال الذي يتعرض له المناضل أديب العيسي وهظم تاريخه النضالي المشرف وإجلاسه في المنزل، لازال هذا البطل المناضل يسعى جاهدًا لتقديم المساعدات ووضع الخطط التي بامكانها التخفيف من معاناة الوطن .
وفي الختام...
أنتم الأن تمارسون أروع أنواع الظلم والإقصاء بتهميش وهظم هذا المناضل، راجعوا أنفسكم وتبينوا واتقوا الله .
ونصيحتي لكم:
إذا لم تستفيدوا من هذه الهامة الوطنية الصادقة والمخلصة والمحبة للوطن، ستندمون فيما بعد وحينها لن ينفع الندم .