دائماً رجال الخدمة بالبلاد أما أن يستبعدوا عن العمل أو يصبحوا له تاركين !

اليوم وقبل ساعات من الكتابة المقال تفاجئت من خبر لم يكن شيء عادي بالنسبة لي أو لأي شخص يدرك قيمة ذلك الإداري الناجح والمتميز بعمله حقيقتاً الذي سمعنا عنه قبل قليل عن تقديم استقالته للخدمة التي يعمل بها وتركة لذلك العمل كاداري مخلص وجاد بالتقديم الخدمي مثله كمثل الإدارات السابقة التي سبقا وتركت عملها بتذكار بسيط يعود بنا لتذكرهم دوماً بالذكر الطيب 

كما ورد على مسامعنا قبل قليل عن تقديم أحد الاداريين استقالته لعملة الخدمي بإحدى الخدمات العامة بمديرية لودر بعد توليه لذلك المنصب لسنين خدمية قليلة الا أن رغم الصعوبات والتحديات بالاوضاع الخدمية التي تمر بها مديرية لودر بمحافظة أبين أبدل ذلك الإداري جهده بجهود مستطاعه من تحسين وإصلاح بقدر الإمكان في ظل هذا الظروف الصعبة بالبلاد

المهندس علي عبدالله عرب .. مدير كهرباء المنطقة الوسطى ذلك الشخص المتماثل للادارات الخدمية المخلصة السابقة يترك اليوم منصبة مفضلاً  ترك ذلك العمل بإخلاص خدمي مستوثق وعمل رجولي قوي مستئاً من حال البلاد والظروف التي تمر بها حالياً من قلة الدعم للخدمات مبعداً لنظرات الآخرين تجاهة المستنقصة من تاديته الخدمية كأمثاله من الخدميين بالبلاد بذلك التصرف

حيث جاء في رسالته من اعتذار بشأن ماحصل قائلاً فيها .. أبدأ وبالله أستعين لأكتب هذه الرسالة للأحباب والإخوان من الرجال الصادقين والمخلصين في المنطقة الوسطى محافظة أبين كذلك للشخصيات الاجتماعية وأئمة المساجد والمثقفين وجميع المواطنين الشرفاء أتقدم لكم بكل شكر وامتنان على وقوفكم معي وإعانتي في سير العمل ونجاحه منذُ تولي زمام إدارة كهرباء المنطقة الوسطى وليعذرني الاحباب والاخوان والشرفاء المخلصين الصادقين على تقديم الاستقالة وعدم الاستمرار في العمل

مستوضحاً أيضاً برسالته .. لرجال المنطقة الوسطى انّ هذا الوقت الذي عملنا فيه ليس وقتي فوالله ثم والله إن كان الأمر والأسباب التي حصلت وأدتْ إلى هذا يسيرة أو في المقدور لم أكن لأقدم الاستقالة إخلاصاً لله أولاً  وآخراً ثم خدمة لمنطقتي و وطني المكلوم و وفاءاً لكل الرجال الشرفاء في المنطقة الوسطى الذين نلت ثقتهم وأحسنوا الظن فيني في كل المواقف التي تتطلب إحسان الظن ولا أنسى أن أشكر مدراء الإدارات والموظفين من الذين وقفوا معي وعملوا بكل صدق وتفان لأجل مصلحة المواطنين و أطلب منهم ان يعذروني ان حصل مني أي تقصير معهم

هذا هو حال البلاد مع الظروف التي تمر بها أما إن يستبعد المخلصين أو يتركوا لادائهم الخدمي ودائماً ما يبقى ويطول بالعمل وينتصر الا الفساد والمفسدين من بعض الإداريين هذا هو الحال حقيقتاً ، يستعطف به المخلصين والجادين في الإصلاح الخدمي تجاه البلاد

لهذا اوجهة رسالتي لتكن رداً لاعتذراك الطيب والمخلص مثمناً جهودك المقدمة تجاه خدماتك المبذولة لخدمة تلك الموسسة العامة واخلاصك المبذول بالتقديم الخدمي شاكراً لك لموقفك الطيب والخدمية تجاه أبناء المنطقة الوسطى بالكامل وماكان لنا ولبعض المواطنون أن نقبل استقالتك إلا أن ضعف بعض النفوس تتناسا المواقف والإخلاص بهذا الزمان المستنكر فيه عمل الجميل.