الصحفي محمد المياحي ومصادرة الحق في الحرية

 صدر اليوم في صنعاء حكم جائر، غاية  في الظلم والتعسف، ومصادرة الحق في حرية الرأي والتعبير بحق الصحفي القدير محمد المياحي.

محمد المياحي شاب صحفي، يمتلك موهبة القدرة على نقد الفساد والتصدي للطغيان، يصدر بحقه  في صنعاء من المحكمة الجزائية المتخصصة حكمٌ بالسجن لسنة ونصف، وضمان بخمسة ملايين ريال لعدم العودة لارتكاب الأفعال التي قام بها. وما الأفعال التي اقترفها الصحفي محمد المياحي غير النقد لمن يحكم.

الاتهامات بالتواصل مع «قناة بلقيس»، و«يمن شباب» ليست جريمة. فهي قنوات إعلامية يمنية مِنْ حقها أن تكون موجودة  في اليمن.

اندهش المتابعون للمحاكمة الجائرة أنَّ مرافعة غاية  في الدقة والاطلاع على الدستور اليمني، والقوانين، والإعلان العالمي (المادة 19)، قدَّمَها المحامي عمار الأهدل لم يُلتَفَتْ إليها، وقرأ القاضي الحكم الجاهز الناجز مِنْ التلفون!

إنَّ الصحافة في اليمن، ومنذ المتوكلية اليمنية وحتى اليوم، هي العدو الأول للطغيان والفساد. والصحفيون اليمنيون -شهود الحق والحقيقة- هم الأعداء الألداء لأعداء الحياة، والحرية، والحقيقة، والعدالة.

ندعو الزملاء  في «نقابة الصحفيين اليمنيين»، و«اتحاد الأدباء والكتاب»، و«نقابة المحامين»، والمدافعين عن الحريات والحقوق وحق الرأي والتعبير، و «الصحفيين العرب»، و«الاتحاد الدولي للصحفيين»، التضامن مع الصحفي محمد المياحي، ومع الصحافة والصحفيين اليمنيين المنهوبة حقوقهم، والمصادرة حرياتهم، والمعرضين للقمع والتنكيل وأحكام الإعدام.