غانم السياسي الذي لم يخشى رؤوس الافاعي

لانه جاء اليها مؤتزرا من شعاب ووديان قرية الجريبة كرش ومعفرٱ بغبار ترابها الطاهر لم يخف رؤوس الافاعي ، وبكل شجاعة واقتدار تحمل مسؤليته التاريخية ، ولايزال منذ توليه إدراة هرم سلطتها المحلية قبل أكثر من ثمانيه اعوام ، وحتى اللحظة ، يواصل إدراة شؤونها بكل حكمة وحنكة وإتزان ، غير آبه بهوام الأرض ، او لدغ من يتربص به شرا ، او من لايزال ينفث حوله سموم الحقد . 

اتحدث عن الرجل الذي جاء ، مؤتزرا بمئزره المدني حاملٱ ترياق شجاعته إلى هرم سلطة مديريه كرش ، التي تصف بالبوابة الغربية للجنوب ، وبانها صمام امان الجنوب الغربية .  

نتحدث عن الرجل السياسي الذي يتعرض الآن هجمة تحريضية من قبل من يوزعون صكوك الوطنية ، فوجدت نفسي مضطرة للكتابة ، ليس لأن تلك الإساءات تستهدف شخصيته وتشوه صورته وسيرته النضالية كمدير عام فحسب بل كونها في حقيقه الأمر إساءات جماعية بحق كل أبناء كرش ، واستهدافآ ممنهجآ لطمس تاريخ كرش النضالي والوطني على طريق استعادة الدولة الجنوبية ، وكبح وإلغاء دور شخصياتها القيادية ، مثل المناضل الاستاذ التربوي القدير / عماد احمد غانم مدير عام مريرية كرش لحج الذي يعتبر جزء من ذلك التاريخ وذاكرته النضالية الحية ، التي لم تجف الأرض بعد من تورد الدم القاني فيها ، ومنذ الجراح النازفة على طهر ثراها . 

عماد غانم لم يأت من المجهول ، كما يزعم ذلك المخبول ، ولاهو حالة غرائبية ، كما يسقط عليه هذا الآخر ، اوهام حالاته النفسية وشعور نفسيته المريضة الحاقدة ، ولكنه جاء من اشرس القبائل وهي (قبيلة بني علي) المنشقه من الصبيحة المشهود لها بالأصالة والشجاعة ، ومثله مثل معظم ابنائها ابناء الصبيحة الذين مازالوا تجدهم في كل نائبة تحل بهذا الوطن في مقدمة الصفوف يتأبطون اسلحتهم ، وكتفآ لكتف صامدون بثبات في كل مترس ، من أجله ينسون فيها مصالحهم ، ولأجله يتجاوزون مع خصومهم خلافاتهم السياسية ، ويتسامون نبلا وعزة عن صلف ونعرات اقرانهم المناطقية وفي السلم والحرب ، وبعيدا عن أي منصب ومكسب ، تجدهم على ارجلهم يجوبون الجبال والوديان في الجبهات يحملون أكفانهم بايديهم ، شعارهم في ذلك: النصر أو الشهادة... في سبيل هذا الوطن الجنوبي الغالي ، يرددون: اما حياة تسر الصديق .. او ممات يغيظ العداء.  

في كل مراحل التاريخ لم يكن ابناء كرش دعاه فتنة او اصحاب دعوات مناطقية كما يحاول بعض الابواق جر كرش اليها اليوم وهو المربع النتن ولم يكونو في ذات يوما طالبي سلطة او مغانم ولا ادعيا وصاية على المديرية كما يتشدق الاخر رغم احقيتهم اكثر من غيرهم في المشاركة الفاعلة لبناء هذه المديرية وفي ادراتها وفي اعادة الحياة لها ورسم معالم وآفاق مستقبلها السياسي لما لديهم من كوادر مشهودة لها بالكفاءة والوطنية ناهيك عما قدموه وما زالو يقدمون من تضحيات ودماء زكيه على ثرى رحابها الطاهرة . 

المناضل عماد احمد غانم واحد من الانتماء الجمعي ومن صلب واصالة واخلاق وشجاعة القبيلة انصهر معدنه الاصيل ومن ميدان النضال وشرف الانتماء اليه تشكلت شخصيته وايقونته النضالية الممتدة منذ مابعد العام 94م ومن نبض الشارع الجنوبي ومعترك حراكه السياسي ونبل قضيته توج مسيرته الوطنية كقائد سياسي محنك . 

الاستاذ عماد غانم لم يتسلق على تضحيات ودماء الشهداء كما تشن عليه اليوم ابواق ادعياء الوطنيه بل من شرف كل تلك الانتماءات مجتمعه جاء الرجل متوجا بشجاعته واكاليل انتصارات مسيرته الوطنيه النضالية ونجاحاته الادارية ومازالت تلال كرش ونفق الشريجة شاهد له وعلى دماء اقربائه وتلاميذه في النضال واخرهم قايد المقاومة ورئيس اللجنة الامنية الشهيد الملازم سمير الفقيه وزملاءه الذين طالتهم ايادي الغدر والخيانة رحمة الله عليهم .  

المناضل عماد غانم 

في ظروف صعبة واستثنائية تولى مدير عام مديرية كرش ولم ينتقم من بعض الخدج فيها من المعاقين فكريا وسياسيا ومازلوا عبئا تاريخيا بل واكثرهم مازالو عالقين ذهنيا ونفسيا في 

" برزخ الأنا"لا وشاح القبيلة يسترهم ولا رداء الحداثة والمدنية يستر عورات زيف ادعاءاتهم الكاذبة لقد استطاع الرجل ان يوازن في ادارة شؤونها الداخلية وتجنيبها فتن الصراعات السياسية والمناطقية بنقاء وسماحة القبيلي وصرامة السياسي المدني المحنك واثبت انه صاحب قرار يقف خلف قراراته لا يتراجع ولا يخاف فيها لومه لائم ، ويدرك كل من عرفه العدو قبل الصديق انه لم يحد يوما او يتراجع عما يمليه عليه ضميره الوطني ، ومايراه صائبا ولم يحقد يوما على احد كما هي شماعة الحاقدين عليه واسطوانه العاجزين امامه ، ولم ولن يكن مطيه لاي تيار كما اراد له الاخرون وذلك هو ما ازعجهم فيه ولهذا يطمحون ان يكون هناك بديلا عنه.  

 ختاما ساتجاوز كل البذاءات التي لم يجد اصحابها غيرها لاسقاط اوهام نفسياتهم المريضه في مستهل شن حملتهم الاعلامية على شخص المناضل عماد غانم ، ولذلك ما يمليه عليه علينا ضميرنا وشرفنا وحفاظا على النسيج الاجتماعي الوطني الجنوبي نقول لمن يعتبرون انفسهم اصحاب النوايا الحسنة مازالت جعبتنا ممتلئة لنسف وتعرية نفسياتكم المريضة ومسك الختام ومختصر القول نوجزه اليهم في معنى قول الثلاياء رحمة الله عليه : 

لعنة الله على شعب تريد له الحياة ويريد لك الموت .