القوات الجنوبية صخرة صمود أمام المشروع الحوثي الطائفي
منذ اندلاع الحرب في اليمن، لم يكن هناك مجال لوقف المعارك أو تحقيق تقارب بين القوات الجنوبية ومليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. فقد ظلت القوات الجنوبية، المسلحة بإرادة صلبة، تقدم التضحيات في سبيل الدفاع عن تراب الوطن، من بيحان شرقاً وحتى المخا غرباً، رافضةً التراجع أو الاستسلام أمام مخططات المليشيات الطائفية المارقة..
إن مليشيات الحوثي، التي تفتقر إلى الحاضنة الشعبية في الجنوب، تصر على فرض مشروعها الطائفي بقوة السلاح، متجاهلةً الخصوصية الجنوبية وإرادة الشعب الرافضة لأي وجود لهذه المليشيات المدمرة. فالجنوب، الذي يمثل نموذجاً للتسامح والتعايش المشترك، لا يمكن أن يقبل هذه الجماعة التي تحمل أجندة دخيلة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة..
القوات الجنوبية اليوم لا تدافع فقط عن حدود الجغرافيا، بل تمثل سداً منيعاً أمام مخاطر تهدد الهوية والتاريخ والقيم الوطنية. من بيحان، حيث تنبض قلوب المقاتلين شجاعة وصموداً، إلى الحد يافع والضالع والمسيمير الحواشب وكرش والصبيحة والمخا، تواصل هذه القوات التصدي لمحاولات التوسع الحوثي بشراسة، مؤكدة أنها درع الجنوب الحصين وحصنه المنيع..
إن الواقع يؤكد أن التعايش مع هذه المليشيات الطائفية أمر مستحيل، وأن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار يكمن في مواصلة التصدي لهذا الخطر الداهم بكل الوسائل الممكنة. الجنوب، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى الالتفاف حول قواته البطلة ودعمها في معركة الوجود والكرامة..
الشعب الجنوبي يثق تماماً في أن القوات الجنوبية ستظل، كما عهدها، صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات، حتى يتحقق النصر، ويعود الجنوب حراً وآمناً، خالياً من كل مظاهر الإرهاب والطائفية..
قاسم العمري
21 يناير 2025م