مختار القاضي يكتب .. نصيحة لوجه الله لكل أم وأب
ألحقت الحرب في البلاد أضرار بالغة بالعملية التعليمة وما زالت الأضرار في تزايد مستمر يوما بعد يوم ما يعرض الأطفال والشباب لخطر الحرمان التام من التعليم. لذالك اردك اليوم ان اقدم نصيحة إلى كل أب وأم أن يجلسون مع اولادهم وبناتهم في منازلهم لتعليمهم امور الحياة وحبيت أكتب رسالةلكل أب وأم واقول، إلى كل أب وأم نصيحة لوجة الله لا تغفلوا عن فلذات أكبادكم إن الله سبحانه وتعالى سائلكم عنهم حفظتم أم ضيعتم؟ اليوم كم نشاهد شباب وفتيات انشغلوا فيما لا ينفعهم من أجهزة مثل الجوالات والمركبات والموضة إللا من رحم الله تراهم يسرحون ويهيمون حتى منتصف الليل يبحثون عن ماذا .. لا تعرف! وذلك بسبب توفير الحياة البذخ من قبل الوالدين مما جعلهم يسيرون ضد الفطرة والإتجاه الصحيح. اخي الأب اختي الأم اعلمو أن الأولاد أمانة لا جدال فيها وانتم مسؤولون عنهم ومحاسبون أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام خلقه فالكل يعمل ليسعد أبناءه دنيا وآخره ويحفظهم من عبث العابثين فإن الذرية خير هدية من الله سبحانه وتعالى... واسألوا من لا ذرية لديه فستعلمون بإن النعمة إذا لم تحفظ وتصان أصبحت نقمة وعذابا على أصحابها،حثوا أبنائكم على المحافظة على الصلاة .. علموهم أن الدنيا زائلة ، وأن السعادة الحقيقية هي في البعد عن معصية الله ..إجعلوهم يرون فيكم خير قدوة ، والصديق المحب الناصح ، وأخبروهم بأنهم أغلى من كل ما تملكون في حياتكم ،علموهم القيام بدورهم المنوط به لينفعوا أنفسهم ومجتمعهم وأمتهم وليحققوا توازنهم الشخصي والفكري والاجتماعي. هم جيل المستقبل وآباء وأمهات الغد. علموا أبناءكم في صغرهم تنعموا ببرهم في كبرهم، فما تزرعه اليوم تحصده غدا، علموهم ألا يصاحبوا من لم يطع ربه، عملو اولادكم أن لا يهون ولا يتكبر ولا يظلم ولا يتجبر علموهم أن الصادق لا يحلف والواثق لا يبرروالمخلص لا يندم والكريم لا يمن والمحب لا يمل،عرفوهم أن يكونوا كما هم لا كما يريده غيرهم ،علموهم أن يعطوا لا أن يبخلوا،علموهم الانفاق ( لن تنالوا البر حتي تفقوا مما تحبون ) وأن يحسنوا.. لا أن يطمعون، علموهم مكارم الأخلاق وفضائل الرسلات ومناقب العظماء وعلو الهمة، علموهم علوم وقواعد الدين حتى تحصنوهم من الضلال والفتن وعثرات الطريق ورفقاء السوء،علموهم الحب والمودة والرحمة والإحسان والإيثار والخير والجمال والسلام ،علموهم أن يحسنوا لأسرتهم الصغيرة وعائلتهم الكبيرة وأصحابهم ورفاقهم ،علموهم أن يحسنوا لكل العالم من حولهم . باحترام الكبير والعطف على الصغير، علموهم التفاؤل و الأمل والثقة بالله واليقين وحسن الظن به ،علموهم السعي والعمل الدؤوب الخالص لوجه الله، علموهم أن تكون لهم أهداف في الحياة يسعون لتحقيقها وأولويات يقدمونها على كل اهداف وهيى الصلاة،علموهم أن يجعلوا كل أفعالهم مسبوقة بالتخطيط وإخلاص النية لله ،علموا أولادكم الصدق في كل أقوالهم وأفعالهم ومراقبة الله في كل تصرفاتهم ،علموهم أن يفكروا وينتجوا ويبدعوا ويصنعوا ويزرعوا ويكتشفوا ويخترعوا لينصروا دينهم ووطنهم ،علموهم حب العلم و العمل وحب الأخلاق والقيم والمبادئ والمثل والفضيلة،اغرسوا في نفوسهم عمل الخير والفضيلة والنفور من الرذيلة، علموهم ألا ينافقوا أو يتملقوا.. أو يراوغوا أو يناوروا .. وأن يبذلون الجهد والعرق والوقت في سبيل المبادئ والقيم، علموا أولادكم أن يقفوا في جانب الحق حتى لو كانوا بمفردهم ،علموا أولادكم أن الحلال بين والحرام بين والخوف من الوقوع في الحرام حتى يخافوا الله ولا يخافون الناس ،علموا أولادكم أنه إذا أنعم الله عليك بنعمة و حرم منها غيرك فليس ذلك لأنك أفضل من غيرك و لكن ليرى كيف تشكره و تتقاسمها مع من حرم منها، علموا اولادكم محبة الله وخشيته ومراقبته ورغبوهم في طاعته وأنه الحق وأنه المعبود الحق، وأخيراعلموا أولادكم الحياء .. و أن الدين المعاملة .. وأن اعمل ماشئت فكما تدين تدان ..
أخوكم ومحبكم/ مختار القاضي